كشف كتاب جديد عن شعور الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالصدمة لفوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، ويقول الكتاب الذى كتبه بنجامين رودس أحد أقرب مستشارى أوباما لسنين طويلة أنه أثناء زيارته لبيرو بعد فترة قصيرة من الانتخابات، سأل الرئيس الذى كان يصارع لفهم فوز ترامب "ماذا لو كنا مخطئين". فكان قد قرأ مقالات يؤكد أن الليبراليين نسوا أهمية الأهمية بالنسبة للناس. وقال الرئيس "ربما ضغطنا أكثر من اللازم، وربما يريد الناس فقط أن يعودوا لقبيلتهم"، فى إشارة إلى شعار أمريكا أولا لترامب.
وطمأنه مساعدوه بأنه كان لا يزال قادرا على تحقيق الفوز لو كان له حق الترشح لفترة رئاسية ثالثة، وأن الجيل القادم لديه قواسم مشتركة معه أكثر من ترامب. لكن لم يبدو أن أوباما، وهو أول رئيس أمريكى أسود، قد اقتنع وقال "فى بعض الأحيان اتساءل إذا كنت قد جئت 10 أو 20 عاما مبكرا".
ووفقا للكتاب، وهو مذكرات رودس بعنوان "العالم كما هو"، فإنه لأسابيع بعد انتخاب ترامب، ذهب أوباما إلى مراحل عاطفية عديدة، ففى بعض الأحيان أعرب عن غضب شديد، ووصف ترامب بشخصية كارتونية اهتم لحجم الحشود التى حضرت حفل تنصيبه أكثر من أى سياسة معينو وأعرب عن شك نادر بذاته، وتساءل ما إذا كان قد أخطا فى الحكم على تأثيره على التاريخ الأمريكى.