علقت شبكة "سى أن إن" الإخبارية الأمريكية على نتائج الانتخابات التمهيدية فى الولايات المتحدة، والتى أجريت جولة جديدة منها أمس الثلاثاء، واستطاع سيناتور فيرمونت الديمقراطى بيرنى ساندرز أن يحقق فوزا هاما فى ولاية ميتشيجان، بينما أكد ترامب تقدمه بفوزه بهذه الولاية أيضا فى السباق الجمهورى.
وقالت "سى أن إن" أن فوز ساندرز، يمثل إزعاجا وضربة قوية لآمال كلينتون فى تأمين سريع لترشيح الحزب الديمقراطى لها فى الانتخابات الرئاسية. كما أن فوز ساندرز يثير أسئلة جديدة حول مدى شعبية وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة بين الديمقراطيين من أصحاب الياقات الزرقاء الذين أيدوا رسالة ساندرز الشعبوية المناهضة لسياسات المال فى وول ستريت.
وعلى الرغم من أن ساندرز لم يتفوق بشكل عام على كلينتون، التى لا تزال تتقدم عليه بأصوات مائتى مندوب بفضل فوزها فى ولاية مسيسيبى، إلا أن أدائه فى ميتشيجان يشير إلى أنه سيمثل تحديا أقوى من المتوقع فى السباق القادمة فى الولايات الواقعة فى منطقة "الرست بيلت" فى شمال شرق الولايات المتحدة، مثل أوهايو وويسكونسن وإيلينوس، والتى تعانى من تراجع القطاع الصناعى فيها.
وعلى الجانب الجمهورى، فاز ترامب فى ولاية ميتشيجان ومسيسيبى، وهى السباقات الهامة التى تقربه من الفوز بترشيح الحزب الجمهورى على الرغم من الهجمات الحادة على الملياردير الأمريكى من جانب خصومه ومن مؤسسة الحزب الجمهورى خلال الأسبوع الماضى. فى حين استطاع تيد كروز أن يفوز فى ولاية أداهو، ليعزز مزاعمه بأن السباق داخل الحزب الجمهورى بينه وبين ترامب، مقللا من أهمية المتنافسين الآخرين ماركو روبيو وجون كاسيك.
ورأت "سى أن إن" أن المفاجأة الكبرى فى انتخابات الثلاثاء كانت فى السباق الديمقراطى، وقالت أن هزيمة كلينتون فى ميتشيجان لن تؤثر على تفوقها فى أصوات المندوبين، إلا أنه يعرقل بشكل محرج جهودها لتوسيع الفارق بينها وبين ساندرز، وتحويل حملتها إلى خصومها الجمهوريين على اعتبار أنها الأقرب لنيل ترشيح الحزب الديمقراطى.. وستنظر الآن كلينتون إلى الانتخابات فى الولايات الهامة مثل أوهايو وفلوريدا ونورث كارولينا وإيلينوس، المقررة يوم الثلاثاء المقبل، لاستعادة الزخم.