من المقرر أن يصوت البرلمان الإسبانى اليوم الجمعة، بحجب الثقة عن رئيس الوزراء ماريانو راخوى ليحل محله زعيم اشتراكى، بسبب قضية فساد مستمرة منذ وقت طويل وتشمل أعضاء فى حزبه.
وتمكن الزعيم الاشتراكى بيدرو سانشيث أمس الخميس، من تأمين دعم 6 أحزاب أصغر لإجراء الاقتراع بحجب الثقة، مما يمنحه الأغلبية المطلقة التى يحتاجها لتولى منصب رئيس الوزراء بدلا من راخوى.
وسيغلف رحيل راخوى، بعد 6 سنوات فى السلطة، المشهد السياسى بالضباب فى واحد من أكبر 4 اقتصادات فى الاتحاد الأوروبى، فى وقت ينهض فيه بلد آخر هو إيطاليا من أزمته الخاصة فيما يبدو.
ففى روما أحيا حزبان مناهضان للمؤسسات أمس الخميس، خطط تشكيل حكومة ائتلافية ليضعا حدا لاضطرابات استمرت 3 أشهر بإعلان تشكيل حكومة تتعهد بزيادة الانفاق وتحدى القواعد المالية للاتحاد الأوروبى والتصدى للهجرة.
لكن فى ظل تأييد أكثر الأحزاب فى إسبانيا، وسانشيث نفسه، للاتحاد الأوروبى، يرى المستثمرون مخاطر أقل هناك مقارنة بإيطاليا التى أثار قادة الائتلاف فيها تساؤلات بشأن التزام الدولة بعملة اليورو.
وسحب حزب الباسك القومى دعمه لراخوى بعد أحكام بالسجن لعشرات السنين على العشرات من الأشخاص الذين لهم صلات بالحزب الشعبى المنتمى ليمين الوسط فى قضية فساد. وكانت المقاعد الخمسة لحزب الباسك مهمة لسانشيث ليضمن دعما كافيا فى البرلمان.
وبعد التصويت من المتوقع أن يؤدى سانشيث اليمين خلال اليومين المقبلين ثم يختار الحكومة الأسبوع المقبل. ومع ذلك فستواجه حكومته مشقة كبيرة لتمرير القوانين فى البرلمان لأنها لن تملك سوى 84 مقعدا من مقاعده التى يبلغ عددها 350 مقعدا.