اختار البرلمان الإسبانى اليوم الجمعة الاشتراكى بيدرو سانتشيز رئيسا للحكومة بعد حجب الثقة عن رئيس الحكومة ماريانو راخوى على خلفية فضية فساد، وتبنى البرلمان مذكرة حجب الثقة بحق رئيس الحكومة المحافظ الذى تولى منصبه لأكثر من 6 سنوات قرابة الساعة بغالبية 180 صوتا من أصل 350 كما كان متوقعا.
وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن رئيس الحكومة الجديدة سانتشيز قال: "سأكون على دراية بالمسئولية التى أتحملها، وعن اللحظة السياسية المعقدة للغاية، وسأتولى كل التحديات التى تواجهها البلاد بالارادة والالتزام والتصميم".
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الحكومة وعد بالوفاء بالتزامات إسبانيا امام الاتحاد الاوروبى والعمل من أجل التماسك الاجتماعى،وكفل أيضا أنه سيجرى حوار مع الرئيس الجديد لكتالونيا فى محاولة للتوصل إلى حل سياسى للتحدى الانفصالى.
ورحل راخوى، بعد ست سنوات فى السلطة، المشهد السياسى بالضباب فى واحد من أكبر أربعة اقتصادات فى الاتحاد الأوروبى، وسحب الحزب الباسكى القوى دعمه لراخوى بعد أحكام بالسجن لعشرات السنين على العشرات من الأشخاص الذين لهم صلات بالحزب الشعبى المنتمى ليمين الوسط فى قضية فساد، وكانت المقاعد الخمسة للحزب الباسكى مهمة لسانتشيز ليضمن دعما كافيا فى البرلمان.
ومن المنتظر أن يؤدي بيدرو سانشيز اليمين خلال اليومين المقبلين ثم يختار الحكومة الأسبوع المقبل. ويتوقع أن تواجه حكومة بيدرو سانشيز مشقة كبيرة لتمرير القوانين في البرلمان لأنها تملك 84 مقعدا فقط من مجموع 350 مقعدا.