"اذهب للجحيم".. هكذا وجه الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى كلامه لأحد خبراء حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قال إن استقلال القضاء فى الفلبين معرض للخطر محذرا من التدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد.
وكانت المحكمة العليا صوتت الشهر الماضى لصالح إقالة كبيرة القضاة ماريا لورديس سيرينو التى وصفها دوتيرتى "بالعدوة" لتصويتها ضد مقترحات حكومية مثيرة للجدل. وعزت المحكمة قرار إقالتها إلى مخالفات فى طريقة تعيينها.
وقال دييجو جارسيا سايان مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى باستقلال القضاة والمحامين يوم الجمعة إن إقالتها تبعث برسالة مخيفة لقضاة آخرين فى المحكمة العليا وأعضاء السلطة القضائية.
وقال دوتيرتى فى مؤتمر صحفى فى وقت متأخر مساء أمس السبت قبل مغادرة البلاد فى زيارة رسمية لكوريا الجنوبية "ابلغوه ألا يتدخل فى الشؤون الداخلية لبلادى. يمكنه أن يذهب للجحيم".
ويُعرف عن دوتيرتى تحديه للضغط الدولى وهجومه اللاذع على منتقديه. وهاجم على الأخص الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما ومقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالقتل خارج إطار القانون أجنيس كالامار لانتقادهما الحرب الدامية التى شنتها البلاد على المخدرات والتى تعد أبرز برامج دوتيرتى للسلامة العامة.
وسيرينو هى أول كبيرة قضاة يقيلها زملاؤها وكانت صوتت ضد عدد من مقترحات دوتيرتى بما فى ذلك تمديد فرض الأحكام العرفية فى جنوب الفلبين المضطرب.