أجرت تايوان، اليوم الاثنين، تدريبات "وان جان" الجوية السنوية، التى تستمر لمدة 30 دقيقة، وخلال تلك التدريبات اتخذت قوات الشرطة إجراءات إخلاء الشوارع فى العاصمة تايبيه، حيث تتخذ بعض الإجراءات الاحترازية التى تستوجب إخلاء الشوارع أثناء التدريبات الجوية.
وفى غضون الـ30 دقيقة التى استغرقتها التدريبات الجوية السنوية فى تايوان، ظل المواطنين داخل المحال التجارية ومحطات القطارات أو داخل منازلهم ولم يتمكن أحد من الخروج إلى الشوارع حتى انتهت فترة التدريبات، حيث انتشر رجال الشرطة على جميع مداخل المطارات ومحطات المترو والقطارات للحفاظ على النظام والتأكد من عدم مغادرة أى شخص مكانه.
وخلال نهاية شهر أبريل الماضى، قالت وزارة الدفاع التايوانية، إن تايوان ستجرى محاكاة لصد قوة معادية وستقوم بإصلاحات عاجلة لقاعدة جوية كبيرة وستستخدم طائرات مدنية بدون طيار فى إطار تدريبات عسكرية تبدأ فى ظل تصاعد التوتر مع الصين.
وعلى مدى العام المنصرم كثفت الصين تدريباتها العسكرية حول تايوان التى تتمتع بحكم ذاتى وديمقراطى وشمل ذلك تحليق قاذفات وطائرات حربية أخرى حول الجزيرة، وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتصاعدت نبرتها العدوانية تجاه الجزيرة منذ الانتخابات الرئاسية التى أجريت عام 2016 وفازت فيها تساى إينج وين من الحزب الديمقراطى التقدمى المؤيد للاستقلال.
ولم تشر التدريبات السنوية التى تجريها تايوان، وتحمل اسم هان كوانج وتبدأ بتدريبات مركز قيادة مدعوم آليا، إلى الصين صراحة، لكنها أشارت بدلا من ذلك إلى "قوى معادية تغزو تايوان"، وقالت الوزارة، إن الجزء الرئيسى من التدريبات سيكون إطلاق ذخيرة حية فى الفترة بين الرابع والثامن من يونيو ويشمل "سحق العدو على السواحل"، وأضافت "سيتم أيضا دمج موارد مدنية فى التدريبات لدعم العمليات العسكرية".
وذكرت الوزارة أن شركات التكنولوجيا ستقدم دعما بطائرات بدون طيار لتحديد الأهداف وتوفير مراقبة لمضمار القتال، بينما ستساهم شركات التشييد بإصلاحات عاجلة لمهبط الطائرات فى قاعدة تشينج تشوان كانج الجوية فى وسط تايوان، وقالت إن القيادة القتالية الجوية ستصدر إنذارات من الضربات الجوية باستخدام "نظام تحذير من التهديدات الجوية" أثناء تدريبات دفاع جوى كما سيشارك خفر السواحل فى تدريبات مع البحرية.
وتايوان مسلحة بشكل جيد بأسلحة معظمها أمريكية الصنع لكنها تحث واشنطن على بيع معدات أكثر تقدما لها تشمل مقاتلات جديدة لمساعدتها فى تحسين قدرتها على ردع جارتها العملاقة، ويقول خبراء عسكريون إن ميزان القوة بين تايوان والصين يميل بشكل حاسم لصالح الصين وإن الصين يمكنها على الأرجح إحكام السيطرة على الجزيرة ما لم تهب القوات الأمريكية لنجدة تايوان بسرعة.