"إسرائيل والمثلية الجنسية"..أسلحة الديمقراطيين للفوز بالانتخابات الأمريكية

فى الوقت الذى تقترب فيه العديد من الفعاليات الانتخابية فى الولايات المتحدة، سواء انتخابات التجديد النصفى للكونجرس أو حكام الولايات، تبدو المنافسة على أشدها ليس فقط بين الأحزاب الأمريكية الرئيسية، ولكن أيضا فى الداخل الحزبى، سواء فى الحزب الديمقراطى أو الجمهورى، وهو ما يبدو واضحا فى الانتخابات التمهيدية بين أعضاء الحزب الديمقراطى للفوز بترشيح الحزب فى الانتخابات المقبلة. إلا أن الملفت للنظر فى الانتخابات المقبلة هو وضع إسرائيل فى البرامج التى سوف يقدمها المرشحون الديمقراطيون، باعتبارها أحد النقاط المحورية التى يمكن من خلالها استقطاب أعداد كبيرة من الأصوات فى الانتخابات التمهيدية، أو حتى مزاحمة النفوذ الكبير الذى يحظى به الحزب الجمهورى بين اللوبى المؤيد لإسرائيل فى الداخل الأمريكى، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فى خطوة حظت بإشادة كبيرة بين مؤيدى إسرائيل فى الداخل الأمريكى. مغازلة صريحة.. ولعل مشاركة حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو، في الاحتفال بيوم إسرائيل دليلا دامغا على أهمية دعم الكيان الصهيوني في الأجندة الانتخابية لمرشحي الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية، التمهيدية داخل الحزب، للفوز بترشيحه خلال شهر سبتمبر المقبل لخوض الانتخابات على حكم الولاية،وفي تصريح له أثناء مشاركته في الاحتفال، قال كومو "نيويورك لم تكن نيويورك بدون الجالية اليهودية"، وهو ما يمكن رؤيته باعتباره مغازلة صريحة من المرشح الديمقراطى لولاية نيويورك للوبى المؤيد للكيان الصهيونى. مأزق سياسى.. ويبدو أن مشاركة السياسى الأمريكى فى الاحتفال، وتصريحاته المثيرة للجدل جاءت لدحض بعض الدعايا الصهيونية التى حملت دعما صريحا للحزب الجمهورى فى الانتخابات القادمة، خاصة بعد قرار إدارة ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك افتتاح السفارة الأمريكية فى القدس رسميا فى الشهر الماضى، بحضور عدد من كبار الشخصيات الأمريكية، وعلى رأسهم إيفانكا، نجلة الرئيس الأمريكى، وزوجها جاريد كوشنر. وربما كان حفل افتتاح السفارة الإسرائيلية فى المدينة المقدسة، كان أحد القضايا التي وضعت الحزب الديمقراطى فى مأزق مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، نظرا لعدم حضور أى سياسى أمريكى من المنتمين إلى الحزب الديمقراطى فى الاحتفال، وهو ما دفع بعض الساسة الإسرائيليين إلى الحديث عن أن إسرائيل لم تعد تشغل سوى الحزب الجمهورى فى الولايات المتحدة. سلاح المثلية على الجانب الآخر، يبدو أن اسرائيل هى أحد أسلحة "كومو" فى مواجهة منافسته الديمقراطية، سنثيا نيكسون، والتى تسعى للفوز بثقة الديمقراطيين للترشح فى انتخابات التجديد النصفى، حيث أنها تحمل فى جعبتها سلاح المرأة، باعتبارها حال فوزها ستكون أول امرأة تفوز بهذا المنصب، بالإضافة إلى كونها مدافعة عن حقوق المثليين، وتعد نيكسون أحد الناشطات الليبراليات، والتى تعمل فى مجال التمثيل، حيث أنها بطلة مسلسل "الجنس والمدينة" وتسعى للفوز بالمنصب، لتكون أو إمرأة وأول مثلية يمكنها الفوز بهذا المنصب.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;