عبر وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، الأربعاء، عن أسفه لإلغاء المباراة الودية التى كانت مقررة السبت بين المنتخبين الأرجنتينى والإسرائيلى فى القدس، معتبرًا أن الفريق الأرجنتينى خضع للذين يضمرون الكراهية لإسرائيل.
وبعد إعلان السفارة الإسرائيلية فى بوينوس ايريس إلغاء المباراة الودية على خلفية تهديدات واستفزازات ضد النجم ليونيل ميسى، قال ليبرمان "من المؤسف أن فريق كرة القدم الأرجنتينى لم يقاوم ضغوط الذين يضمرون الكراهية لإسرائيل وهدفهم الوحيد انتهاك حقنا الأساسى فى الدفاع عنا وتدمير إسرائيل"، ويعتبر هذا أول تعليق لمسئول حكومى إسرائيلى منذ الإعلان عن إلغاء المباراة.
وكانت ألغيت مباراة الأرجنتين أمام إسرائيل التى كان من المقرر إقامتها السبت المقبل 9 يونيو بالقدس، وذلك بسبب المظاهرات الفلسطينية والاحتجاجات التى صاحبت المباراة، ووفقًا لما ذكرته صحيفة "أوليه" الأرجنتينية، فإن المباراة قد ألغيت بسبب الوضع السياسى الحالى بين الشعب الفلسطينى وقوات الاحتلال الإسرائيلى.
وأشارت الصحيفة إلى أن خورخى سامباولى المدير الفنى للمنتخب الأرجنتينى، سيبحث الإعداد للقاء آخر خلال المعسكر الذى يخوضه فى إسبانيا، إذ سيكون هذا اللقاء هو الأخير للتانجو قبل السفر إلى روسيا لخوض نهائيات كأس العالم، كما كشفت تقارير صحفية إسبانية، أن أسطورة منتخب الأرجنتين ونادى برشلونة الإسبانى، ليونيل ميسى، هو من طلب عدم لعب مباراة منتخب بلاده أمام إسرائيل التى كان مقررا لها السبت المقبل، وذلك بالاتفاق مع الجهاز الفنى لمنتخب التانجو.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، أن تصريحات جبريل رجوب رئيس الاتحاد الفلسطينى لكرة القدم وطلبه من ميسى عدم اللعب ضد إسرائيل واحترام ملايين من مشجعيه المسلمين ، ساهم بشكل كبير فى إلغاء المباراة، وأشارت الصحيفة إلى أن ميسى وسامباولى واللاعبين اعتقدوا أن اللعب بهذه الظروف والدخول فى صراعات هو أمر خاطئ وخصوصا أن إسرائيل أرادت الاحتفال بمرور 70 سنة على تأسيسها من خلال هذا اللقاء.
وألغيت مباراة الأرجنتين أمام إسرائيل فى إطار استعدادات رفاق ميسى لكأس العالم 2018، ويبحث المنتخب الأرجنتينى عن مباراة جديدة قبل السفر إلى روسيا، فيما ينافس التانجو فى المجموعة الرابعة بكأس العالم 2018 مع كلا من أيسلندا وكرواتيا ونيجيريا.