دافع الرئيس الفلبينى رودريجو دوتيرتى، عن قبلة طبعها على شفتى امرأة فلبينية متزوجة خلال زيارة لكوريا الجنوبية، وقال إنه سيستقيل إذا أثارت قبلته غضب عدد كاف من النساء ودفعتهن لتقديم مذكرة تدعوه للتنحى، ووصف دوتيرتى الحدث بأنه "مجرد حركة" للتسرية عن حشد من الفلبينيين العاملين بالخارج، ووصف مدافعون عن حقوق المرأة القبلة بأنها "طريقة منحرفة" لإسكات منتقداته اللاتى غضبن لتعليقات مهينة متكررة يأخذ بعضها طابعا جنسيا.
وقال دوتيرتى، لوسائل الإعلام لدى عودته من زيارته الرسمية لكوريا الجنوبية منتصف الليلة الماضية تقريبا "إذا كان هناك عدد كاف من النساء، أعنى إذا وقعت كل النساء هنا مذكرة تطالبنى بالاستقالة، فسأفعل"، وامتلئت وسائل التواصل الاجتماعى بصور ولقطات فيديو لـ"دوتيرتى"، وهو يقف على منصة أمام حشد من المواطنين الفلبينيين، يوم الأحد، ويطلب من امرأة أن يقبلها مقابل منحها كتابا كان يوزعه، ووافقت المرأة التى بدت سعادتها بلقاء دوتيرتى
ويحظى دوتيرتى (73 عاما) بشعبية كبيرة بين الفلبينيين وخاصة فى الخارج، وقال إن تقبيل النساء كان "أسلوبه" خلال 22 عاما قضاها رئيسا لبلدية دافاو سيتى قبل أن يصبح رئيسا للبلاد، وتابع دوتيرتى "خلال حملات انتخابات رئاسة البلدية، قبَّلت شفاه كل النساء هناك، المشكلة أنكم لا تعرفونى"، ولـ"دوتيرتى"، الكثير من التعليقات المثيرة للجدل حول النساء، والتى تضمنت عدة نكات حول الاغتصاب، لكن هذه التعليقات لم تنل من شعبية الكبيرة فى الداخل، بل إن كثيرا من الفلبينيين يعتبرون لغته الفظة البعيدة عن الكياسة السياسية جزءا من جاذبيته.
وأطلق المدافعون عن حقوق المرأة فى الفلبين مؤخرا حملة على الإنترنت تحت وسم (أنا امرأة) للتأكيد على أنهم لم يتغاضوا عن تصريحاته "المنحازة ضد المرأة"، فيما قال المستشار القانونى للرئاسة سلفادور بانيلو، اليوم الأربعاء، إن القبلة تعكس شخصية دوتيرتى الأبوية الحنونة، وإن المرأة سعدت بها، وقال لقناة (إيه.إن.سى) الإخبارية، "فعلت ذلك برضاها وبحماسة. غمرتها السعادة".