يلتقى رئيس نيكاراجوا دانيال أورتيجا الأساقفة الخميس، لمناقشة استئناف الحوار مع المعارضة التى تزيد من الضغوط على الحكومة من خلال قطع عدد كبير من الطرق، فى أعقاب تظاهرات عنيفة أسفرت عن أكثر من 120 قتيلا.
وأعلن المؤتمر الأسقفى لنيكاراجوا فى بيان، أن الاجتماع الذى اقترحته الكنيسة الكاثوليكية تضطلع بدور الوسيط فى الخلاف "قد وافق عليه الرئيس، وسيعقد بعد ظهر غد الخميس فى السابع من يونيو فى بيت الشعوب".
وذكر الأساقفة فى رسالة موجهة إلى الرئيس أن الهدف من الاجتماع "معالجة المواضيع البالغة الأهمية لوطننا، والعدالة والديموقراطية التى دائما ما يعتمد عليها السلام، لتقييم إمكان استئناف الحوار".
واتخذ الأساقفة قرار تعليق الحوار بعد مقتل 16 متظاهرا، فى 30 مايو، فى تظاهرات عمت أنحاء البلاد، وأعلنوا فى اليوم التالى أن الحوار لن يستأنف طالما استمرت أعمال القمع.
وفرض المؤتمر الأسقفى لنيكاراجوا نفسه وسيطا فى مايو، محاولا أن يجمع إلى الطاولة نفسها الحكومة والمعارضة، المؤلفة من ممثلين للطلبة والمؤسسات والمجتمع المدنى.
ويرمى الحوار إلى إخراج البلاد من الأزمة الخطرة، السياسية والاجتماعية التى تواجهها منذ بداية التظاهرات فى 18 أبريل. وأسفرت عمليات قمعها العنيفة التى قامت بها السلطات، عن 121 قتيلا و1300 جريح، كما افادت حصيلة أخيرة ل"مركز نيكاراجوا لحقوق الانسان"، منظمة غير حكومية.
ونددت اللجنة الأمريكية لحقوق الإنسان الأربعاء فى واشنطن بـ "الأشكال الجديدة والممارسات القمعية" لحكومة نيكاراجوا ضد المتظاهرين.