قال موقع "دايلى بيست" الأمريكى، إن اتحاد المعارضة فى تركيا ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، يشكل تهديدا له فى انتخابات الرئاسة المقرر انعقادها فى وقت لاحق هذا الشهر، وأوضح أنه عندما دعا الرئيس التركى الذى يزداد استبداده إلى انتخابات مبكرة، أعتقد كثيرون أنه سيقمع معارضيه، لكنهم تجمعوا معا وربما يخسر.
وكان أردوغان قد دعا إلى إجراء انتخابات مبكرة 24 يونيو الجارى على أمل محاصرة معارضيه وتعزيز سلطته كرئيس بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذى منحه صلاحيات جديدة لقيادة الدولة وتحويلها من النظام البرلمانى إلى النظام الرئاسى.
وتأتى الانتخابات فى وقت يزداد فيه قلق المراقبين الأتراك والدوليين بشأن امتلاكه للسلطة، خاصة بعد محاولة الانقلاب التى قام بعدها بحملة ضد المعارضين والصحفيين والمجتمع المدنى.
لكن المعارضة تتحد ضد أردوغان هذه المرة، ويبدو أن الأحزاب الرئيسية تقوم بتنسيق استراتيجيات لتنشيط قواعدها وزيادة مقاعدها فى البرلمان ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم، مع السعى لحرمان أردوغان من أغلبية صريحة من أجل إجراء جولة إعادة فى الثامن من يوليو.
ويقول سينان أولجن، المتخصص فى الشأن التركى فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، إن المعارضة قد تم تجديدها، فهى الآن تقود الأجندة، بينما فى الماضى كان أردوغان وحزب العدالة والتنمية. ورغم أنه يظل من المرجح أن يكون أردوغان هو الفائز، لكن هناك سبب كافى للاعتقاد أن النتيجة أبعد من أن تكون مرتبة مسبقا.
ويلفت التقرير إلى أن هذه الانتخابات هى الأولى منذ الاستفتاء الذى أجرى العام الماضى، وستؤدى على الفور إلى إحداث تغييرات وتحولا بالحكم التركى بإنهاء منصب رئيس الوزراء وتحويل سلطاته بين البرلمان والسلطة التنفيذية. ويقول المنتقدون إن النظام الجديد سيكون أكثر استبدادا نظرا للسلطات الكثيرة بيد الرئيس فى حين يقول مؤيدو أردوغان إنه سيجعل الحكومة أكثر ديمقراطية ويمكن مساءلتها.
والحقيقة هى، وفقا لدايلى بيست، إن لا أحد متأكد من الطريقة التى سيعمل بها النظام الجديد. لكن القلق من لحظة فارقة محددة فى تاريخ تركيا السياسى قد أثار معارضة لأردوغان.