أكد الرئيس الأفغانى محمد أشرف عبد الغنى، أن منظمة شانغهاى للتعاون تعتبر منصة مهمة للتعاون فى مواجهة الإرهاب وتعزيز التواصل الإقليمى.
جاء ذلك فى مقابلة أجراها عبد الغنى مع وكالة أنباء "شينخوا" الصينية قبل مغادرته أفغانستان متوجها للصين لحضور قمة منظمة شانغهاى للتعاون الـ18 التى ستعقد اليوم السبت، فى مدينة تشينجداو الصينية، إذ تشغل أفغانستان صفة مراقب فى المنظمة.
وقال عبد الغنى إنه يتطلع لقمة تشينجداو، ويأمل فى الحصول على الدعم على صعيدين مهمين هما التواصل الإقليمى والتهديد المشترك وهو الإرهاب، مضيفا أن الدول المشاركة فى منظمة شانغهاى للتعاون بحاجة إلى التحرك لتعزيز التعاون فيما بينها.
وأشار الرئيس الأفغانى إلى أن تطوير مستوى التعاون الاقتصادى والتجارى داخل الكتلة الإقليمية سيكون محور النقاش فى قمة تشينجداو.
وفيما يتعلق بالتعاون الأمنى داخل المنظمة، أوضح عبد الغنى أن أفغانستان تحارب على الخط الأمامى فى الحرب ضد الإرهاب، قائلا "نحن نحارب ونموت نيابة عن جيراننا"، مؤكدا ضرورة أن ترفع أفغانستان مستوى التعاون مع الدول الأعضاء من أجل حماية الأمن الإقليمى ومحاربة الإرهاب بشكل مشترك، وذلك باعتبارها دولة مراقبة فى منظمة شانغهاى للتعاون، موضحا أن دعم أفغانستان سيوفر الظروف التى تمنع انتشار الإرهاب.
وأشار عبد الغنى إلى أنه يتطلع إلى العمل بجدية مع الشركاء الإقليميين للبحث عما سماه "طريقة جديدة لإنشاء بنية تحتية"، والتى من المتوقع أن تشمل نقل الطاقة وإنشاء السكك الحديدية والاتصالات بالألياف الضوئية، بالإضافة إلى بناء خطوط أنابيب الغاز والنفط.
وبالنسبة للتعاون بين أفغانستان والصين، قال الرئيس الأفغانى إن الصين باعتبارها ثانى أكبر اقتصاد فى العالم فهى محرك الاقتصاد الآسيوي، مشيرا إلى رغبته فى التركيز على سوق الصين الضخم فمن خلال تصدير المنتجات الأفغانية إلى الصين فإن أفغانستان ستعزز تنميتها الاقتصادية التى ستؤدى إلى الاستقرار الاجتماعى.
وأضاف أن بلاده والصين تعملان على توسيع نطاق التبادل بين الأفراد، كما قدمت الصين منحا دراسية لأكثر من 150 طالبا أفغانيا فى العام الماضى، مما يسهم فى تعزيز التفاهم والثقة المتبادلة.