ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم السبت، أن الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون، استطاع تحقيق الكثير من أوائل الأشياء منذ استلامه للسلطة فى نهاية عام 2011، حيث أجرت بلاده أول اختبار لقنبلة هيدروجينية وأطلقت أول صاروخ باليستى عابر للقارات، ثم قام الزعيم الشاب بأول عبور للمنطقة منزوعة السلاح مع كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب بين الجارتين.
وأضافت الصحيفة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن "كيم جونج أون"، قارب على تحقيق إنجاز آخر يوم الثلاثاء القادم عندما يصبح أول زعيم كورى شمالى يلتقى مع رئيس أمريكى خلال فترة وجوده فى منصبه، الأمر الذى يسعى كيم من خلاله إلى تدعيم سلطته فى الداخل.
وتابعت "إن كلا الزعيمين يرغبان فى الخروج من اجتماعهما بقرارات جريئة لم تُتخذ من قبل، لهذا، يرغب كل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والزعيم الشمالى كيم جونج أون فى أن يكون اجتماعهما أكثر من مجرد حدث تعنونه الصور الثنائية".
وقالت الصحيفة، "وبالنسبة للرئيس ترامب، يمثل إجتماع الثلاثاء القادم فرصة كبيرة له لإثبات مهاراته التفاوضية أمام العالم أجمع وتحقيق انتصار دبلوماسى بعد سنوات من الضغط الأقصى على كوريا الشمالية، أما بالنسبة لكيم فإن أهدافه واضحة وجلية أمام الرئيس الأمريكى.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الكورى الشمالى كيم إيل-جوك، قوله "إن "كيم جونج أون"، يسعى لأن تصبح بلاده عظيمة مرة أخرى، فهو يرغب فى التخلص من العقوبات الدولية حتى تستطيع بلاده إكتساب المزيد من الأموال وأن تصبح دولة عظيمة".
وأردفت الصحيفة الأمريكية، "إن إجتماع الثلاثاء القادم يمنح الجائزة الكبرى لكيم ، فهو إجتماع مع زعيم أكبر دولة فى العالم والذى يمكنه إعطاء الشرعية لكيم كزعيم على بلاده، بطريقة ربما تفوق أسلافه من الحكام السابقين"، فيما يقول "جو سيونج ها" المحلل الشمالى - الذى هرب من بلاده ويعيش فى كوريا الجنوبية - "إن الاجتماع غير المتوقع مع الرئيس الأمريكى سيجعل كيم جونج أون يشعر بالفخر ، نظرا لأنه نجح فى تحقيق شيئ لم يفعله أباه ولا جده".