نددت اليابان بشدة، اليوم الاثنين، بقيام روسيا بمد كابلات من الألياف البصرية بين جزيرة ساخالين الروسية وأخرى متنازع عليها بين البلدين.
وصرح المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشوهيدى سوغا أمام صحفيين "من المؤسف جدا ان يتم مشروع كهذا فى اطار احتلال روسى لا اساس قانونى له".
وكانت صحيفة "سانكى شيمبون" أوردت فى نهاية الاسبوع الماضى ان روسيا تعتزم مد كابلات من الالياف البصرية بين سخالين وأربع جزر.
تعتبر جزر كوريل الجنوبية (اراضى الشمال بحسب التسمية اليابانية) التى ضمها الاتحاد السوفياتى فى نهاية الحرب العالمية الثانية، رسميا جزءا من منطقة ساخالين الروسية لكن اليابان تطالب بالسيادة عليها. ويحول هذا الخلاف دون توقيع معاهدة سلام بين البلدين منذ 70 عاما.
وتابعت الصحيفة أن موسكو أبلغت طوكيو بالمشروع الذى من المفترض ان تنفذه شركة "هواوى للتكنولوجيا" الصينية، وتابع سوغا "لقد اعترضنا بالسبل الدبلوماسية لدى روسيا والصين"، مضيفا ان اليابان "ستتفاوض بصبر مع روسيا".
ورغم تكثيف الاتصالات بين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى فى السنوات الأخيرة وطرح فكرة استخدام اقتصادى مشترك لهذه الجزر، إلا أن الخلاف لا يزال عالقا.
وتتيح السيطرة على هذه الجزر لسفن الحرب والغواصات الروسية فى المحيط الأطلسى وصولا دائما الى المحيط الهادئ عبر مضيق لا تتجمد مياهه خلال الشتاء.