قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو، الذى كان قد واجه قبل انتخابه انتقادات بسبب صغر سنه، يحظى حاليا بتأييد ودعم غالبية الكنديين بعد التوتر بينه وبين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب ساعد بهجومه على كندا وترودو فى جعل المحافظين والمعارضين السياسيين يلتفون حول زعيمهم، وأيد المحافظون رئيس الوزراء الليبرالى لتبنيه لهجة متشددة فى الصرع بين البلدين حول التجارة، وقال المخطط الاستراتيجى السياسى المحافظ فى تورنتو جامى وات إنه يعتقد أنه فى بعض الأحيان يجب أن تقول للبلطجى فى فناء المدرسة إنه لن يحصل على أموال غداءك، مشيرا إلى أن هذا ما فعله رئيس الوزراء ترودو.. ويعتقد أن أغلب الكنديين سيقولون إنهم فخورين برئيس حكومتهم.
بينما قال جيمس سميث، المتحدث باسم الحزب الديمقراطى الجديد المنتمى ليسار الوسط، إن كل الكنديين يقفون موحدين ضد الهجمات التحريضية على مسئولى حكومتهم. فقد بنى ترامب سيرته المهنية على استخدام أساليب البلطجة، وكلنا نعرف أن هناك طريقة واحدة لإيقاف بلطجى.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشعور بالتضامن لم يقتصر على نهج ترودو خلال الأيام الماضية، كما يرى وات والسياسيون الكنديون على اختلاف توجهاتهم السياسية، ويقولون إنه أيا كانت تحركات تروردو الأخيرة على الساحة العالية، فالتعامل مع ترامب معضلة فريدة،ولم يزعجهم قرار ترودو الالتزام بالكياسة حتى الآن.