قالت الحكومة النرويجية، اليوم الثلاثاء، إنها ستطلب من الولايات المتحدة زيادة عدد قوات مشاة البحرية الأمريكية المتمركزة على أراضيها إلى أكثر من الضعف وبقائها لفترة أطول فى منطقة أقرب لروسيا.
ومن المقرر أن تغادر نحو 330 من قوات مشاة البحرية الأمريكية النرويج نهاية العام الحالى بعد وصول فرقة مبدئية فى يناير عام 2017 لتصبح أول قوات أجنبية تتمركز فى الدولة العضو فى حلف شمال الأطلسى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وكان قرار نشر قوات من مشاة البحرية الأمريكية فى النرويج قد أغضب روسيا التى قالت - حينئذ - إن الخطوة من شأنها التأثير سلبا على العلاقات الثنائية وتصعيد التوترات على الجناح الشمالى لحلف شمال الأطلسى، ولروسيا حدود مشتركة مع النرويج فى المنطقة القطبية.
وقالت وزيرة خارجية النرويج إينه إريكسن سوريدى، للصحفيين، "لدينا تأييد واسع النطاق فى البرلمان لذلك"، وأضافت أن الخطوة لا تصل إلى حد وجود قاعدة أمريكية دائمة فى النرويج وإنها لا تستهدف روسيا، وتابعت "ليست هناك قواعد أمريكية على أراضى النرويج".
وستطلب أوسلو من واشنطن إرسال 700 جندى اعتبارا من عام 2019 بالمقارنة مع 330 حاليا، وسيتمركز العدد الإضافى فى منطقة إينر ترومس على ساحل النرويج المطل على المحيط القطبى وليس فى وسط البلاد، وسيستمر تناوب القوات لمدة 5 سنوات بالمقارنة بعدما تم نشرها فى بادئ الأمر لمدة 6 أشهر اعتبارا من بداية 2017 ثم مدها فى يونيو من العام الماضى، فيما لم يتسن الاتصال بالسفارة الروسية فى أوسلو للتعليق.