رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الدور المتزايد لتطبيق المراسلة الإلكترونى الشهير واتس آب فى تنظيم عمل النقابات العمالية فى البرازيل، لافتة إلى أن الخطوة القادمة ستكون استخدام واتس آب فى المعترك السياسى.
وقالت الصحيفة إن مجموعات مختلفة من سائقى الشاحنات فى البرازيل لجاوأ إلى التطبيق لتنظيم آلاف من السائقين فى أكبر وأقوى إضراب لهم فى تاريخ البلاد. وفى غضون أسبوعين حصلوا على تنازلات تقدر بت 2.5 مليار دولار من رئيس الرازيل،مم أدى إلى استقالة رئيس مجلس إدارة شركة بتروبراس، عملاق النفط الحكومى، وفوزهم بدعم أغلبية البلاد.
ونقلت الصحيفة عن أحد السائقين ويدعى روتينو، والذى يعمل فى هذا المجال منذ 40 عاما، قوله "لقد حاولنا أن نفعل هذا عدة مراتقبل وتسآب، لكن الأمر لم ينجح أبدا".
وتلفت واشنطن بوست إلى أن ثلثى الشعب البرازيلى، البالغ عدده 200 مليون نسمة، يستخدمون واتسآب لمشاركة الكوميكس وتنظيم الاجتماعات والحديث عن السياسة بشكل متزايد. والآن، فإن التطبيق يساعد البرازيليين على تقويض هياكل السلطة القائمة، وإثارة مستوى جديد من عدم التوقع فى البلد الذى يعانى من أزمتين سياسية واقتصادية.
وتذهب الصحيفة إلى القول إن "واتس آب" مناسب على نحو خاص للحركات المنظمة، فعلى العكس من فيس بوك وتويتر، الذين غالبا ما يوفر معلومات للجماهير الأكبر، فإن تطبيق المراسلة يتطلب من المستخدمين أن يتم دعوتم للمشاركة فى مجموعات، ما يؤدى إلى مزيد من السرية، بحسب الباحثين، كما أن خيارات المراسلة الصوتية ومشاركة الصور تمكن المستخدمين من خلفيات تعليمية مختلفة المشاركة فى المناقشات، كما أنه مجانى.
ويستخدم سائقو أوبر الساخطون والنشطاء فى مجال حقوق المراة والمحافظين المتشددين فى البرازيل واتس آب لمشاركة أفكارهم والتخطيط للقاءات.