نصحت مجلة فورين بوليسى الأمريكية الرئيس دونالد ترامب، بتفادى تكرار خطأ الاتفاق النووى مع إيران فى مباحثاته مع كوريا الشمالية، مضيفة أن الأسلحة النووية ليست نهاية ترسانة كوريا الشمالية، وأن هناك برامج عسكرية أخرى لا تقل ضراوة ولا فتكا عن الأسلحة النووية، وذلك بعد انعقاد القمة التاريخية بين واشنطن وبيونج يانج اليوم الثلاثاء فى سنغافورة.
وتوصلت المجلة من خلال الخبرة الإيرانية إلى أن صفقة نووية كورية شمالية لا تعالج برامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الشاملة للبلاد، فضلاً عن عملياتها العدوانية على الإنترنت، يمكن أن تفقد الدعم السياسى بمرور الوقت أيضاً.
وألمحت المجلة إلى أن خطة العمل الشاملة المشتركة مع إيران "الاتفاق النووى" كانت ضعيفة لأنها وفرت تخفيف العقوبات بينما فشلت فى معالجة برنامج الصواريخ البالسيتية فى طهران ودعم النظام للميليشيات فى أماكن أخرى.
وأوضحت فى تقرير لها نشرته من خلال موقعها على الإنترنت أن الصفقة الأمريكية ـ الكورية الشمالية تحتاج إلى أن تذكر واشنطن بيونج يانج بضرورة التخلى عن برامجها العسكرية الأخرى الفتاكة.
ونوهت المجلة إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعرب فى تغريدة نشرها من خلال حسابه الرسمى على موقع تويتر للتدوينات المصغرة يوم 5 يونيو عن أمله فى أن تكون قمة 12 يونيو مع الزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون فى سنغافورة "بداية شىء كبير".
وأوضحت أن الوعد بإزالة الأسلحة النووية سيكون خطوة مهمة حقا، نحو المضى قدما فى منع الانتشار النووى لكن هذا ليس التهديد الوحيد الذى تشكله كوريا الشمالية، وإذا كان ترامب يهتم حقا بالصورة الكبيرة، فإنه يحتاج إلى أن يتذكر ذلك.
وشددت على أن أى صفقة محتملة لا يمكن أن تكون مجرد كلمات على الورق، فالكلام يحتاج إلى تضمين الحماية الحقيقية ضد ارتدادات ما بعد الاندماج الكورى الشمالى فى النظام الدولى مرة أخرى.