كشفت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عن من يقف وراء رفض نواب البرلمان يوم الأحد الماضى انضمام بلادهم إلى اتفاقية منع غسل الأموال وتمويل الإرهابFATF، وقالت إن جماعة متشددة مارست ضغوط على النواب عبر إرسالرسائل قصيرة على هواتفهم تهددهم وتطالبهم بعدم التصويت على مشروع القرار.
وبحسب الصحيفة الإيرانية كشف النائب عليرضا رحيمى رسائل التهديد القصيرة التى تلقاها نواب البرلمان، وكتب على صفحته الخاصة على تويتر "تبين من تقرير رسائل التهديد القيصرة التى تحتوى أيضا على إساءة للنواب فى حضور رئيس البرلمان على لاريجانى، أن منشأ وتنظيم تلك الرسائل المناهضة للنواب والبرلمان كان مدينة مشهد (بهدف رفض مشروع قرار تمويل الإرهاب).
وأشارت الصحيفة إلى أن مدينة مشهد كانت مركز اندلاع الشرارة الأولى لاحتجاجات ديسمبر الماضى ضد الحكومة، وهى نفس المدينة التى ثارت بها الجماعات المتشددة فى يناير 2016 بعد إعدام المعارض الشيعى السعودى النمر واقتحم المتشددين فيها قنصلية السعودية، وقاموا بأعمال تخريبية، كما أنها نفس المدينة التى رفضت إقامة الحفلات الموسيقية على حد تعبير الصحيفة.
وانتقد النواب المعتدلين الواقعة، وقال النائب المعتدل على مطهرى "الأشخاص الذين أرسلوا هذه الرسائل هم جماعة خاصة متطرفة فى مشهد لا تقبل آراء جبهة الصمود المتشددة أيضا ووصفها بأنها ليست متشددة فحسب بل الأكثر تشددا".
وقالت الصحيفة الإصلاحية، إن المتشددين عارضوا التصويت على مشروع قرار لو تم التصويت عليه لكان خطوة هامة فى طريق التنظيم والشفافية البنكية فى البلاد والانضمام للسوق العالمى والنظام المصرفى الدولى.
ونجح المتشددين الأحد الماضى من تعطيلمشروع انضمام طهران إلى اتفاقية منع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، عبر التصويت على تأجيل مناقشته لفترة شهرينوحصل تأجيل التصويت على مشروع انضمام إيران للاتفاقية الدولية على موافقة 138 نائباً ضد 103 معارضين وامتنع 6 عن التصويت، ليُنهي، مؤقتاً، أسابيع من الجدل تحت قبة البرلمان.