قال الكرملين اليوم الأربعاء إن القمة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون تُظهر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كان على صواب فى التأكيد على أن الحوار المباشر هو السبيل الوحيد لتخفيف التوترات مع بيونجيانج.
وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين فى مؤتمر صحفى عبر الهاتف إن القمة، التى عقدت أمس الثلاثاء فى سنغافورة، ساعدت فى تخفيف التوترات فى شبه الجزيرة الكورية.
لكنه ذكر أن سيكون من الخطأ توقع حل كل القضايا المتعلقة بالبرنامج الصاروخى والنووى لكوريا الشمالية خلال ساعة.
وأضاف "لا يزال علينا تحليل نتائج الاجتماع... لكن لا مجال لشيء سوى الترحيب بأنه حدث بالفعل. تساعد مثل هذه اللقاءات على تخفيف التوترات وإبعادنا عن المرحلة الحرجة التى بلغناها قبل بضعة أشهر".
وتنادى روسيا والصين منذ وقت طويل باتباع خطة مشتركة لخفض التصعيد تشمل تعليق بيونجيانج برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية كبيرة.
وقال بيسكوف إن القمة أظهرت أن بوتين كان على حق منذ البداية.
وقال بوتين إنه سيلتقى كيم يونج نام، المسؤول الكبير فى مجلس الشعب الأعلى بكوريا الشمالية (البرلمان)، فى موسكو غدا الخميس.
وقال بيسكوف "فى ظروف معقدة كهذه يكون من الخطأ أن نأمل فى حل المشاكل خلال ساعة" وذلك فى إشارة لمدة القمة.
وأضاف "لكن حقيقة (أن القمة عُقدت) تؤكد أن بوتين كان على حق. السبيل الوحيد المتاح هو الحوار المباشر".
وعلى نحو منفصل، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى مؤتمر صحفى مع نظيره اليونانى فى موسكو إن روسيا تنادى بالعودة إلى المحادثات السداسية لحل بعض القضايا. وأضاف أن من الضرورى إخلاء شبه الجزيرة الكورية بالكامل من الأسلحة النووية وليس كوريا الشمالية فقط.
وتابع لافروف أن من غير المرجح أن تتمكن واشنطن وبيونجيانج من حل كل المشاكل فى شبه الجزيرة الكورية، وإن وضع نظام أمنى جديد مطلوب لمنطقة شمال شرق آسيا بأسرها.