نظم الأقارب والناجون وأصدقاء ضحايا حريق برج جرينفيل، فى لندن، اليوم الخميس، مسيرة إلى البرج مع حلول الذكرى السنوية الأولى للحريق الذى راح ضحيته 72 شخصًا وأصيب 30 آخرون من جنسيات مختلفة، من أصل 600 شخص يعيشون داخل البرج السكنى، وذلك من أجل تنظيم وقفة احتجاجية بعد مرور عام على الحريق فى العاصمة البريطانية لندن.
ويذكر أنه فى 16 يونيو 2017، أعلنت رئيسة الوزراء تيريزا ماى، عن تخصيص مبلغ 5 ملايين جنيه استرلينى لضحايا الحريق، فى حين خصصت لهم ملاجئ مؤقتة فى قاعة البلدية فى كينسنجتون وتشيلسى، وبرج جرينفيل قد تمّ البدء فى بنائه عام 1972 وانتهى بناؤه عام 1974، ويصل ارتفاعه إلى 64.30 متر ويتكون من 24 طابقًا، فيما يتبع منطقة كينسينجتون وتشيلسى.
وخلال يونيو الماضى، واجهت بلدية كنسينجتون وتشيلسى - الحى الميسور فى لندن - حملة انتقادات واسعة بسبب مطالبتها بتخفيض تكاليف أعمال ترميم برج جرينفيل، حيث قتل ما يزيد عن 72 شخصًا فى حريق يوم 14 يونيو الماضى.
وكانت بلدية كنسينجتون وتشيلسى، مارست ضغوطًا فى يوليو 2014 على الشركة المتعهدة أشغال ترميم المبنى قبل الحريق للحصول على "سعر جيّد"، بحسب رسائل إلكترونية حصلت عليها صحيفة "تايمز" وتلفزيون "بى بى سى" ونشرت – حينذاك - وبين الخيارات الثلاثة التى تسمح بخفض تكاليف الترميم، اختارت الهيئة العامة التى تدير المساكن الاجتماعية فى البلدية استخدام ألواح ألمنيوم بدلاً من واجهة الزنك، وهى أقلّ كلفةً لكنها أقلّ مقاومة للنار، وذلك لتوفير 293 ألف جنيه استرلينى (333 ألف يورو).
ويُرجّح أن تكون ألواح واجهة برج جرينفيل المصنّعة من الألمنيوم والبوليثيلين (بلاستيك)، هى التى أجّجت الحريق الذى التهم المبنى ليل 13 - 14 يونيو الماضى، وأعلنت الشركة الأمريكية "أركونيك"، وقف مبيعات هذا النوع من الألواح إذا كان سيستخدم فى مبان شاهقة، ويُرجّح أنه استُخدم لمئات المبانى فى المملكة المتحدة، ولاحظت السلطات البريطانية من جهتها أن 137 مبنىً، أى 100% من الأبراج التى تم الكشف عليها حتى الآن، ليست مطابقة للمواصفات المضادة للحرائق، وتلقّت بلدية كنسينجتون وتشيلسى المتهمة بتسببها بالحادث، انتقادات لاذعة لاستبعادها الناجين من الحريق ووسائل الإعلام عن اجتماع المجلس البلدى.