قتل 16 منشقا مفترضًا من حركة التمرد الكولومبية السابقة فارك، الأربعاء، فى قصف على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا، بحسب ما أعلنت السلطات، وكتب الرئيس الكولومبى خوان مانويل سانتوس، فى تغريدة على "تويتر"، "نحن لا نتهاون فى مواجهة هؤلاء المجرمين"، ووقعت العملية العسكرية فى بلدية فورتيل (اروكا-غرب)، بحسب بيان للقوات البرية.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى سقوط 13 قتيلا بينهم 3 نساء على الأقل، لكن وزير الدفاع لويس كارلوس فيليجاس، أكد أن الحصيلة الجديدة مرشحة للارتفاع أكثر بالنظر إلى أن قوات الأمن ما زالت فى المنطقة، واستهدفت العملية مجموعة مسلحة يقودها الكس ريندون الملقب "ايل بورو" الذى قد يكون ضمن القتلى، بحسب وزير الدفاع، وهو ثانى قصف من نوعه منذ بداية العام، ففى مارس 2018 قتل فى مقاطعة غوافيارى بالامازون (جنوب) 9 من هؤلاء المتمردين الذين رفضوا اتفاق السلام الموقع فى 2016.
واتهمت السلطات مجموعة ايل بورو بتنفيذ اعتداءات على مستشفى محلى وبنى تحتية نفطية وضد قوات الأمن، وبموجب اتفاق السلام القى مسلحو فارك (7000 مقاتل) أسلحتهم للانضمام إلى العملية السياسية، وقد أصبحت الحركة الآن حزبًا سياسيًا، إلا أن فلولا من فارك، يقول الجيش إن عددهم نحو 1200 مقاتل ما زالوا ناشطين فى تهريب المخدرات فى مناطق الحدود الجنوبية.
وما زال هذا البلد، المنتج العالمى الأول للكوكايين والبالغ عدد سكانه 49 مليون نسمة، يواجه عنف المجموعات غير الشرعية التى تتنازع السيطرة على تجارة المخدرات فى المعاقل القديمة لفارك، وتواجه كولومبيا صعوبة فى الخروج من نزاع تورطت فيه طوال عقود حوالى 30 حركة تمرد وقوات الأمن وقوات شبه عسكرية، وأسفر عن أكثر من 8 ملايين ضحية بين قتيل ومفقود ومهجر.