كشفت دراسة جديدة أن الاحتباس الحرارى قد تسبب فى ذوبان حوالى ثلاثة تريليونات طن من الجليد من القارة القطبية الجنوبية "انتاركتيكا" على مدار الربع قرن الماضى، وتضاعف ذوبان الثلج هناك ثلاث مرات خلال السنوات العشر الماضية.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "يو إس إيه توداى"، فأن الإجمالى يعادل أكثر من 4 كوينتريليون جالون ( الكوينتريليون 1وأمامه 18 صفرا) من المياه المضافة لمحيطات العالم، مما يجهل الصفائح الجليدية المذابة واحدة من أكبر العوامل المساهمة فى ارتفاع مستويات البحار. وهذه الكمية من المياه تكفى لملء أكثر من مليار حمام سباحة وتغطية تكساس على عمق 13 قدم تقريبا.
وقالت هيلين أماندا فريكر، عالمة الجليد فى معهد سكريبس لعلوم المحيطات والمشاركة فى الدراسة، إنه على الرغم من أن القطب الجنوبى أبعد ما يكون عن معظم الحضارة الإنسانية، إلا صفائحه الجليدية تفقد كتلتها للمحيط وتساهم بشكل متزايد فى ارتفاع مستوى البحر، مشيرة إلى أن هذا الأمر سيكون لهتداعيات كبيرة على السواحل حول العالم.
وذهبت إلى القول بإن المستقبل الذى نختاره يمكن أن يحدد متى سنحتاج لإعادة بناء المطارات والمدن والبنية التحتية حتى تصبح متكيفة مع مثل هذه التغيرات.
ويقول العلماء بشكل عام، إن ذوبان الجليد فى أنتاركتيكا مسئول عن ارتفاع مستوى البحر حول العالم. وقال أندرو شفيرد من جامعة ليدز فى بريطانيا، إن مستوى البحر العالمى يكون حوالى 3.4 ميليمتر لكل عام، لذلك قبل عام 2012، كانت أنتاركتيكا مسئول عن عشر هذا الاتجاه. ومنذ هذا الوقت تضاعفت مسئوليتها ثلاث مرات.