طالبت المفوضة الأوروبية للعدل فيرا جوروفا، الخميس، فى فاليتا، بأن يكون التحقيق فى اغتيال صحفية ومدونة قتلت فى تفجير سيارتها العام الماضى، "مستقلا وشاملا"، وعبرت فى الوقت نفسه عن قلقها بشأن احترام مالطا للقانون الأوروبى حول تبييض الأموال.
وقالت جوروفا خلال زيارة إلى فاليتا، إن "المفوضية تعول على تحقيق مستقل وشامل لكشف المسئول الفعلى عن موت دافنى كاروانا جاليزيا، الذى سبب صدمة عميقة لأوروبا، وأوضحت جوروفا، أنها ستلتقى، الجمعة، المسئولين عن التحقيق فى مقتل هذه الصحفية والمدونة فى 16 أكتوبر 2017 وهى فى الثالثة والخمسين من العمر، فى تفجير سيارتها.
من جهة أخرى، دعت جوروفا إلى الحذر فى بيع السلطات المالطية "لجوازات سفر ذهبية" تسمح بالحصول على الجنسية إذا أقام من يشتريها سنة فى الجزيرة المتوسطية، وقالت إن "أى شخص يصبح مواطنًا مالطيًا يعنى أنه يصبح مواطنًا أوروبيًا يتمتع بكل الحقوق بما فيها حرية الحركة"، مؤكدة أنه يجب ألا تمنح الجنسية المالطية إلا للذين لديهم رابط فعلى مع البلد.
وأضافت "علينا ألا نسمح لمشبوهين بالقدوم إلى أوروبا والحصول على الجنسية واستخدامها لتبييض أموال أو تشكيل خطر أمنى"، مؤكدة أن "المفوضية تملك الحق الشرعى بالمطالبة بمعايير أساسية"، وتابعت "علينا تعزيز مكافحة غسل الأموال، وأخشى أن تكون هناك ثغرات فى النظام المالطى".
وما زال التحقيق فى اغتيال الصحفية جاريًا، وكان 3 رجال اتهموا فى الخامس من ديسمبر، دفعوا ببراءتهم من تركيب القنبلة التى أدى انفجارها إلى مقتل الصحفية، ومن الانتماء إلى منظمة اجرامية، وكانت الصحفية التى توصف بأنها "ويكيليس قائمة بذاتها" كشفت جوانب غامضة فى الحياة السياسية فى مالطا وهاجمت بعنف رئيس الوزراء جوزف موسكات (عمالى)، وكذلك زعيم المعارضة.