اتهمت منظمة اوكسفام الخيرية، اليوم الجمعة، حرس الحدود الفرنسيين بإساءة معاملة أطفال تبلغ أعمار بعضهم 12 عاما ومهاجرين آخرين من الاكثر ضعفا وممارسة انتهاكات بحقهم من اعتداءات جسدية واعتقالات وابعاد بالقوة الى ايطاليا في خرق للاعراف الدولية.
ويأتى التقرير الذي يحمل عنوان "لا مكان لكم" وسط توترات بين فرنسا وايطاليا على خلفية انتقاد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون روما لرفضها السماح لسفينة مهاجرين انقذت 629 شخصا في البحر المتوسط بدخول المرافئ الايطالية.
وقالت اوكسفام ان 16,500 لاجئ ومهاجر، ربعهم أطفال، لا يرافقهم بالغون، مروا عبر فنتيميليا، البلدة الايطالية الصغيرة التى تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الحدود الفرنسية، في التسعة اشهر السابقة.
وقال التقرير إن الأطفال اشتكوا من تعرضهم "لاعتداءات جسدية ولفظية واعتقالهم ليلا فى زنزانات بدون مياه أو طعام او بطانيات وبدون امكانية الاتصال بولى امر رسمى" وكل ذلك فى مخالفة للقوانين الفرنسية والايطالية.
واكد موظفو اوكسفام وشركائها حالات قام فيها حرس الحدود بنزع نعال احذية اطفال مهاجرين او سرقوا شرائح هواتفهم.
وبحسب التقرير "في احدى الحالات أجبرت شابة اريترية صغيرة على العودة سيرا عبر الحدود على طريق بدون رصيف حاملة رضيعها البالغ من العمر 40 يوما.
ومعظم المهاجرين فروا بسبب الاضطهاد او الحروب في دول مثل السودان وسوريا واريتريا وافغانستان.
وكثيرون منهم يحاولون الوصول الى دول اخرى كفرنسا وبريطانيا والسويد والمانيا حيث يأملون الانضمام لاقارب او اصدقاء.
وقالت اوكسفام "منذ ان شددت فرنسا مراقبة الحدود في 2015، تقطعت السبل بالاف الاشخاص في فنتيميليا بدون مساعدات كافية او امكانية الوصول الى مرافق أساسية".
واضافت "مئات اللاجئين وغيرهم من المهاجرين ينامون في العراء تحت جسر بدون امكانية الحصول الى مياه للشرب او مأوى او وسيلة تدفئة".