أظهر استطلاع للرأى نُشر الاثنين تأييد غالبية الفرنسيين لقرار حكومتهم عدم استقبال السفينة "أكواريوس" التى كان على متنها 630 مهاجرا تم انقاذهم فى البحر المتوسط بعد رفض إيطاليا استقبالها فى مرافئها.
وبحسب هذا الاستطلاع الذى أجراه مركز "أوبينيون واى" بين 13 و15 يونيو وشمل 1020 شخصا بالغا، عبّر 56% من المشاركين عن تأييدهم قرار الحكومة، فى حين قال 42% إن الحكومة كان عليها السماح للسفينة بالرسو فى فرنسا.
وسُمح للسفينة "أكواريوس" التى تشغلها منظمة "اس او اس المتوسط" فى النهاية بالرسو فى مرفأ بالنسية فى إسبانيا الأحد بعدما ظلت عالقة فى البحر لعدة أيام اثر رفض إيطاليا ومالطا السمح لها بالرسو فى مرافئهما.
وعرض القادة المحليون فى جزيرة كورسيكا استقبال أكواريوس، لكن موقفهم رفضته الحكومة المركزية فى باريس، معتبرة أنه بموجب القانون الدولى فإن السفينة عليها أن تتجه لأقرب مرفأ.
وتصاعد التوتر بعد أن اتهم الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون روما بـ"عدم المسؤولية"، قبل أن يعود ويؤكد أنه لم يقصد إهانة إيطاليا، ويواجه ماكرون ضغوطا لإغلاق طرق وصول المهاجرين من أفريقيا لأوروبا وسط مواقف مناهضة للهجرة فى بلاده.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو الأحد إن فرنسا ستدرس طلبات اللجوء من مهاجرى أكواريوس "على أساس كل حالة على حدة"، رغم عدم معرفته بعدد المهاجرين الذين قدموا طلبات.
وأحيا قرار روما عدم استقبال "اكواريوس" أزمة تدفق المهاجرين قبل قمة اوروبية فى 28 يونيو ستبحث اصلاحا لقواعد تقديم طلبات اللجوء.