هدد المدعى العام الإيرانى، إمام وخطيب أحد مساجد أهل السنةفى مدينة إيرانشهربمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران"مولوی طیب ملازهی" بالملاحقة الأمنية وذلك بعدما كشف لوسائل الإعلام خلال خطبته يوم الجمعة الماضية حادث اغتصاب بشع ضحاياه هم 41 فتاة من المدينة نفسها القضية التى هزت الرأى العام الإيرانى.
وقالت مواقع إلكترونية معارضة، إن السلطات ترغب فى التكتم على الحادث، ونقلت عن المدعى العام الإيرانى محمد جعفر منتظرى نفيه للحادث قائلا: "حادث اغتصاب الفتيات فى مدينة إيرانشهر كذب ومختلق"، وهدد أنه فى حال لم يتمكن مولوى من اثبات مزاعمه فسيتم ملاحقته أمنيا بتهمة بلبلة الرأى العام.
وشدد المدعى العام الإيرانى على أن مصدر الخبر سيتم ملاحقته، مضيفا: "الشخص الذى فبرك هذا الخبر الذى لا أساس له واعلن عنه خلال خطبة الجمعة، من المؤكد أنه قادر على إثبات مزاعمه، وغير ذلك سيتم توجيه اتهامات له بموجب القانون".
وكان قد أعلن خطيب أهل السنة فى مدينة إيرانشهر مولوى طيب خلال خطبته يوم الجمعة عن وقوع حوادث اغتصاب فى مدينته لـ 41 فتاة خلال شهر رمضان، لافتا إلى القبض على شخص من المتورطين وقال أنه من الأثرياء وأصحاب النفوذ من قبائل المنطقة.
وفى تقرير عن الحادث فى صحيفة "جهان صنعت" الإيرانية اليوم، الثلاثاء، قالت أن عوائل الفتيات رجحوا الصمت خوفا من الفضيحة ورفضوا التحدث لوسائل الإعلام، وأشارت الصحيفة إلى أن مدعى عام اقليم سيستان وبلوشستان نفى وقوع الحادث هو الأخر وقال أن السلطات تلقت 3 شكاوى فقط بالاغتصاب لقضايا تعود للعام الماضى.
وأشار تقرير الصحيفة الإيرانية إلى صمت المسئولين وعدم رغبتهم فى الحديث حول الحادث، قائلة : رغم ذلك تمكنت الصحيفة من أن تجد مسئولا فى المدينة يتحدث لكنه رغب عدم ذكر اسمه، وقال المسئول أن الحادث كانت تتابعه السلطات قبل اعلان خطيب أهل السنة عنه، وأكد على أن الأسر لم تكن لديها الجرأة لتقديم بلاغات بالحادث، وشدد على أنه لا يمكن التشكيك فى وقوع هذه الجريمة البشعة بهذا العدد.