تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، اليوم الأربعاء، النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبى حول دور البرلمان في الاتفاق النهائي حول بريكست ما قد ينعكس على استراتيجيتها فى التفاوض.
سيصوت النواب ضد النهج الحكومى وقرروا دعم تعديل يعطي البرلمان حق تعطيل الاتفاق النهائى لبريكست المقرر فىمارس 2019.
تقول ماى انها تتوقع اتفاقا مع بروكسل لكنها حذرت من أن محاولة لتقييدها ستقوض المفاوضات الجارية.
وتفادت ماي تمردا من النواب المؤيدين للاتحاد الأوروبى داخل حزبها المحافظ حول مسألة صلاحيات البرلمان الاسبوع الماضى بعد أن وعدت بتسوية. لكن خلال ايام اعتبروا اقتراحها غير مناسب.
وحاولوا مع نواب آخرين ادخال تعديلاتهم التى عرضوها على مجلس اللوردات الذى وافق عليها الاثنين بغالبية،والتعديلات سترفع الآن الى مجلس العموم حيث سيتحالف المتمردون المحافظون مع الأحزاب المعارضة لتصبح قانونا.
لكن المتحدث باسم ماي رفض الافصاح عما اذا كان للحكومة العدد الكافى للفوز في الاقتراع لكنه أكد أن لا تنازلات جديدة مرتقبة. وقال "لا يمكننا قبول التعديلات حول تصويت مهم تم الاتفاق عليه في مجلس اللوردات".
واضاف ان "ذلك سينسف قدرتنا على التفاوض للحصول على افضل اتفاق لبريطانيا"، مشيرا إلى أنه "سنعيد طرح تعديلاتنا الأصلية". وقال أنه "يأمل فى أن يتمكن كل النواب من دعم موقف الحكومة".
قال فيليب لى النائب المحافظ الذي استقال من منصبه كوزير للتمرد ضد الحكومة الأسبوع الماضى أن النتيجة على المحك.
وصرح لبرنامج على قناة "بى بى سى" البريطانية "بحسب معلوماتى الموقف الذى اتخذه عدد من الزملاء متين لهذا السبب الحكومة لا تزال تتفاوض".
قد يكون للتصويت المرتقب بعد ظهر الأربعاء او مساء، آثار على استراتيجية بريطانيا لبريسكت، وسيحدد مصدر القوة فى البرلمان.
وتهيمن ماي على اقلية ضئيلة في مجلس العموم المؤلف من 650 مقعدا، بفضل تحالف مع النواب ال10 من الحزب الديموقراطي الوحدوي (ايرلندا الشمالية).
وفوز النواب المؤيدون للاتحاد الأوروبى سيعطيهم دفعا في النقاشات الشهر المقبل حول علاقات بريطانيا التجارية مستقبلا مع الاتحاد الأوروبى ،من شأن ذلك ان يغضب النواب المشككين فى أوروبا الذين يتهمون خصومهم بافشال بريكست.
ونفى الزعيم المتمرد المحافظ دومينيك غريف انه يحاول تقويض عمل الحكومة او وقف بريكست لكنه حذر من أنه إذا رفض البرلمان اتفاق بريكست النهائى ستنشب ازمة.وصرح لقناة "سكاى نيوز"، "هذا ما يوقظنى ليلا متوترا".
واضاف "السبب الذى دفعنى إلى طرح هذا التعديل هو ايجاد آلية للتحقق من عدم إنهيار الحكومة فورا".
لكن النائب المحافظ جراهام سترينجر المشكك في الاتحاد الأوروبى قال ان هدف غريف ومناصريه "هو نسف العملية برمتها".
رغم الاتفاق على تسوية بريطانيا المالية وحقوق الرعايا الاوروبيين، تتقدم مباحثات بريكست ببطء وهناك آمال ضئيلة بحصول اختراق خلال القمة الأوروبية في نهاية الشهر.