أصبح الوضع الاقتصادى المتردى فى إيران، قنبلة موقوتة فى وجه حكومة الرئيس الإيرانى حسن روحانى، التى طالها مؤخرا العديد من الانتقادات إلى جانب تحذير نواب البرلمان من انفجار الوضع جراء الفساد المستشرى فى أركان النظام، الأمر الذى ناقشه وسائل الإعلام الإيرانية محملة الرئيس المسئولية.
وعلى صدر صفحاتها ناقشت الصحف الإيرانية الوضع الاقتصادى المتدهور والذى يتخذ منحنى تنازلى منذ أشهر بفعل العقوبات الأمريكية وسياسة طهران فى إهدار أموالها فى الحروب الخارجية، وعلى صدر صحيفة "أبرار اقتصادى"، كتبت "ياسيدى الرئيس تقبل أن فريقك الاقتصادى ضعيف".
ونقلت الصحيفة عن النائب وعضو لجنة الصناعة والتعدين فى البرلمان محمد عزيزى، الذى اعترف بالوضع الاقتصادى المتدهور فى البلاد، قائلا "نتقبل أن الوضع الاقتصادى ليس مناسبا والحالة الاقتصادية ليست جيدة هذه الفترة، هناك ارتباك فى سوق العملة، وسوق السيارات أصبح عار وفضيحة لنا، إلى أين نذهب؟، ماذا تفعل الجهات الرقابية؟.
وبحسب الصحيفة هاجم النائب الرئيس الإيرانى قائلا "سيدى الرئيس مر نحو 6 أشهر على مقولتك بأن ارتفاع سعر العملة فقاعة على الشعب تجنب شراءها كى تنخفض، ولم يحدث ذلك فحسب زادت أكثر من الضعف، من فضلك كن صريح مع الشعب، وتقبل أن فريقك الاقتصادى ضعيف".
عزيزى ليس النائب الأول الذى يصرخ فى وجه روحانى وسبقه النائب أمير خجسته رئيس لجنة مكافحة الفساد الاقتصادى، وخلال مقطع فيديو تداوله النشطاء على تويتر، صرخ الأسبوع الماضى خلال جلسة علنية فى البرلمان قائلا "نرى استياء واضح على الشعب جراء الوضع الاقتصادى الكارثى، ماذا فعلنا نحن النواب، ماذا فعل فريق روحانى الاقتصادى؟ ماذا فعلت الجهات الرقابية؟ لماذا لا ترأفون بحال الشعب؟.
#دولت و #دستگاه_نظارتی در قبال #تورم سکوت کرده اند وهر صنفی اجازه یافته تا برای خودش قیمت گذاری کند
نارضایتی اقتصادی و از دست رفتن #اعتماد_اجتماعی محصول بی تدبیری و خطری بزرگ برای وحدت کشور در مقابل دشمن است#دلار#تحریم#مجلس_شورای_اسلامی pic.twitter.com/rWLfbSSZhW
— amirkhojasteh (@Khojasteh_ir) June 13, 2018
وكشف النائب الإيرانى فى مقابلة مع موقع "اعتماد اونلاين" تورط عددا من مسئولى النظام فى الفساد، وقال النائب الإيرانى أنه سلم للسلطة القضائية أسماء فاسدون فى مجال الاقتصاد بينهم مسئولين، بينما طلبت منه السلطات عدم نشر أسمائهم فى وسائل الإعلام، مؤكدا على أن مسئولى بلاده يصرفون على 31 فاسد اقتصادى، مشدد على أن الفاسدين لديهم علاقة وثيقة بمسئولى النظام كى يتمكنوا من نهب المصارف، ولا يستوقفهم أحد.
وفى النهاية قال النائب "إلى متى سيتحمل الشعب الإيرانى؟، لماذا لا يشعر المسئولين بتحمل المسئولية؟. وشبه المسئول الإيرانى السلطات بالولايات المتحدة ، قائلا "أنا أرى أن خطر أمريكا الداخلية أخطر من أمريكا الخارجية علينا، أمريكا الخارجية تقوم بالإضرار بالشعب الإيرانى وهو ما عداه شئ خطير، وقال أمريكا الداخلية هم المسئولين الإيرانيين الذين لا يعبأون ولا يتحملون المسئولية ولا يقومون بعملهم فى الوقت الصحيح.