قال المفوض الأوروبى للشؤون النقدية والاقتصادية بيير موسكوفيتشى إن وزراء مالية منطقة اليورو بحاجة إلى ابتكار شىء جديد، لضمان التزام اليونان بتعهداتها فيما يتعلق بالإصلاح بمجرد خروجها من برنامج الإنقاذ أوروبى الذى تبلغ قيمته 86 مليار يورو فى أغسطس المقبل.
وأضاف موسكوفيتشى - فى مقابلة مع مجلة (بوليتيكو) فى نسختها الأوروبية اليوم الخميس "أن هذا ليس العمل المعتاد، وسيكون من الخطأ التظاهر بأن القضية اليونانية مماثلة تمامًا لأيرلندا والبرتغال وقبرص وهى الدول التى تم إنقاذها أيضًا من أزمة الديون فى منطقة اليورو".
وتابع قائلا: "إنه يجب ألا نسير فى الاتجاه المعاكس، حيث أننا بحاجة إلى متابعة بنود الاستراتيجية الحاسمة مع التزامات مفصلة للغاية وهو ما يسمى بتعزيز المراقبة".
وأوضح موسكوفيتشى أن تفاصيل الكيفية التى ستعمل بها المراقبة من بين القضايا الرئيسية فى اليونان لا يزال يتعين حلها فى اجتماع وزراء مالية مجموعة اليورو يوم الخميس المقبل، حيث يتطلعون إلى اختتام جولة طويلة ومكلفة ومليئة بالصعاب التى كادت أن تودى بمنطقة اليورو.
يشار إلى أن موسكوفيتشى كان حريصا على عدم التقليل من أهمية هذا الاجتماع إذ قال: "إن الجميع يتصرف وكأنه أمر طبيعي، ولكنه ليس طبيعيا..فقط تخيل أننا لم نتمكن من إيجاد حل يوم الخميس ماذا ستكون الرسالة الموجهة إلى المجلس الأوروبى فى 28 يونيو؟ فالأمور لم تنته بعد".
وأضاف: "أننا نسير على الطريق الصحيح، وأنا واثق جداً من أننا نملك اللبنات الأساسية للتوصل إلى نتيجة بل إننى متأكد بالفعل".