قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الأطفال المهاجرين الذين تم فصلهم عن عائلاتهم على الحدود الأمريكية موجودون فى شتى أنحاء الولايات المتحدة الآن بعيدا عن آبائهم الذين لا يعرفون أين هم.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء الأطفال الذين انفصلوا قسرا عن ذويهم على الحدود من قبل الحكومة الأمريكية موجودون فى شتى أنحاء البلاد، فى ميتشيجان ومريلاند وفى دور الحضانة فى ولاية كاليفورنيا وفى الملاجئ فى فرجينيا فى أجواء باردة، إما مع بالغين غير مسموح لهم بلمسهم، أو مع مسئولين لا يتحدثون الإسبانية لكنهم يحتضنونهم عندما يبكون.
ورغم توقف عمليات فصل المهاجرين وقول إدارة ترامب إنها نفذت خطة لإعادة توحيد العائلات، إلا أن أكثر من ألفى طفل لا يزال منتشرين فى الولايات المتحدة بعيدا عن آبائهم، الذين لا يعرف الكثير منهم مكان أبنائهم وبناتهم.
ومن ناحية أخرى، قالت السيناتور الأمريكية البارزة إليزابيث وارين قامت بزيارة مركز للاحتجاز، قالت إدارة ترامب إن العائلات المهاجرة التى تم فصلها سيعاد توحيدها وضمها، إنها لم ترى أى دليل على أن هذه العملية تمضى قدما.
وكانت وزارة الأمن الداخلى الأمريكية قد قالت فى بيان لها السبت الماضى، إن الجهات المسئولة عن الهجرة والجمارك قد كرست مركز خدمات ميناء إيزابيل كمركز إعادة توحيد العائلات، إلا أن وارين، المعروفة بمعارضتها الشديد لترامب أمضت ساعتين فى المنشأة تتحدث مع مسئولى الهجرة والأمهات المهاجرات المحتجزات مساء أمس الأحد وقلن إنه لم يتم إعادة ضم العلئلات. وقالت إنها تحدثت مع تسع نساء وفى كل حالة، تم الكذب عليهم، وفى كل الحالات ما عدا واحدة لم يتحدثن مع أطفالهن، وفى كل الحالات لا يعرفن مكان أطفالهن. وتابعت وارين قائلة إن الأمر واضحا، فلا يوجد عملية إعادة توحيد للعائلات.