أعلن المجلس النرويجى للاجئين أن الآلاف من النازحين (الرجال والنساء والأطفال) الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم بسبب القتال بين جماعة بوكو حرام والجيش النيجيرى يجدون أنفسهم بلا مأوى فى شمال شرق نيجيريا.
وقال المجلس ومقره فى عاصمة النرويج "أوسلو" - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الثلاثاء - إن أكثر من 4000 شخص يقضون ليلهم فى شوارع "ديكاوا" بولاية "بورنو" فى حين تسقط الأمطار الغزيرة فى هذه المنطقة.
ومن جانبه، أعرب "الشيخ با" مدير المجلس النرويجى للاجئين من أجل نيجيريا - فى بيان - عن قلقه إزاء وضع هؤلاء النازحين.. موضحا أن الأطفال ينامون فى الشارع ولا يوجد سقف يحميهم وهم مهددون بمخاطر عالية مثل الملاريا والتيفويد والإسهال.
وكانت السلطات النيجيرية قد أعلنت فى وقت سابق خسارة الجماعة الجهادية أمام الجيش النيجيرى وذلك فى محاولة لتشجيع النازحين (والبالغ عددهم أكثر من 7ر1 مليون شخص فى الشمال الشرقى للبلاد) للعودة إلى ديارهم، ولكن بالنسبة لعمال الإغاثة العاملين فى المنطقة، فإن البلدات والقرى الواقعة خارج منطقة "مايدوجوري" المحمية وعاصمة "بورنو" ليست مستعدة بعد لتلقى مثل هذا التدفق من النازحين، ولا يزال الأمن غير مضمون هناك.
يذكر أن المجلس النرويجى للاجئين هو منظمة إنسانية غير حكومية نرويجية تختص بمساعدة الناس وحقوق الإنسان فى الدول التى تستضيف اللاجئين أو التى يكون فيها النزوح الداخلى مثل دول الشرق الأوسط التى جرت بها بعض الأحداث مثل سوريا وغيرها.