قالت الصحفية التركية إيس تيميلكوران إن فوز الرئيس التركى، رجب طيب اردوغان بالانتخابات الرئاسية أدمى قلوب الأتراك الذين يعيشون فى سلسلة من السخافات السياسية المجنونة لاسيما مع اعتلاء دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، وتنامى مد الشعبوية اليمنية فى عدد من الدول الغربية.
وأضافت فى مقال لها بصحيفة "الجارديان" البريطانية أن سبب شعور كثير من الأتراك بالإحباط هو وجود شعور الرافضين للاستقطاب الذى يسببه اردوغان بالأمل الحقيقى فى إمكانية إحداث تغيير.
وأشارت إلى أن هذا التغيير المرغوب فيه ظهر جليا فى مسيرات المرشح الديمقراطى الاجتماعى محرم إنجه، رئيس حزب الشعب الجمهورى الذى استطاع اجتذاب ملايين الأتراك رغم تعامل وسائل الإعلام الرسمية معه، فضلا عن توحيد صف القوميين والمحافظين الإسلاميين، بما فى ذلك حزب الشعوب الديمقراطى والذى تهيمن عليه الغالبية الكردية. وأوضحت أن كل هذه المقومات زادت الشعور بالأمل من اقتراب تحطيم حصون "اردوغان المنيعة".
وأضافت قائلة، إن جميع الرافضين لأردوغان كانوا يعرفون أن الانتخابات لن تكون نزيهة، ومع ذلك، طغت روح "نعم نسطيع" عليهم، حتى أن جيل الشباب لعب دورا مهما وخرجوا بكثافة لدعم إنجة.
ولفتت إلى أنه بعد سنوات من الانقسام، شعر كثير من الأتراك بأنهم أخوة فرقتهم السياسية، وعمت مشاعر الإلهام عليهم حتى أنهم صدقوا أن هذه الانتخابات حرب لتحرير الديمقراطية وعلى الدول تتبعها لإنقاذ الديمقراطية من الشعوبية اليمينية، وشعرت وسائل الإعلام الدولية بهذا الحماس لأول مرة منذ سنوات، وبدأت تسلط الضوء على سياسى تركى آخر غير اردوغان.
ومع ذلك، ختمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن الأتراك سيقفون معا وسيستمرون فى الأمل.