دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كافة الأطراف في ليبيا إلي العمل بجدية وبحسن نية من أجل استكمال وإنجاح المسار السياسي الهادف إلي تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية التي يتطلع إليها أبناء الشعب الليبي.
وجدد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بمرافقة الأشقاء الليبيين في هذه المسيرة ومواصلة جهودها من أجل بناء الثقة فيما بينهم دعماً لإتمام هذه الخطوات في إطار خطة العمل التي أطلقتها الأمم المتحدة والعملية السياسية التي يرعاها المبعوث الأممي غسان سلامة.
كما أكد أبو الغيط على مساندة الجامعة لكافة الجهود التي يضطلع بها الجيش الوطني والقوات الأمنية الليبية من أجل الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب في كافة الأراضي الليبية، مرحباً على وجه الخصوص بإعادة الهدوء والاستقرار إلي منطقة الهلال النفطي.
وشدد أبو الغيط على أهمية الحفاظ على البنية الاقتصادية والمنشآت النفطية للدولة الليبية وإخراجها من دائرة التجاذبات السياسية بين المؤسسات والأطراف المختلفة، معرباً عن أمله في سرعة استعادة عجلة إنتاج ومعدلات تصدير النفط من المنشآت التي تضررت جراء الهجمات المسلحة الأخيرة على منطقة الهلال النفطي ووفق الآليات والقنوات الرسمية المعمول بها، وذلك حفاظاً على مقدرات وموارد البلاد الاقتصادية.
وأشار أبو الغيط في هذا الصدد إلي الثوابت ذات الصلة في القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، موضحاً كذلك أن المجموعة الرباعية كانت قد شددت أيضاً على أهمية معالجة تحديات ليبيا الاقتصادية، وتوفير الخدمات الأساسية من خلال التوزيع المتكافئ لموارد الدولة في كافة أنحاء البلاد، والحفاظ على وحدة القطاع الاقتصادي والمالي الليبي بما في ذلك مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.