قال متخصص فى حركات اليمين المتطرف ستيفان فرانسوا، لقناة "فرانس أنفو" الفرنسية بأن مراقبة أجهزة الاستخبارات الفرنسية للمجموعات المتطرفة مهمة صعبة نظرا لتوزعها فى عدة مناطق فى البلاد، وتعدد الأيديولوجيات التى تتبناها كل منها، وذلك بعد توجيه تهمة لـ10 من اليمين المتطرف لاستهدافهم المسلمين.
وأضاف أن هذه المجموعات تعمل غالبا بشكل شبه سرى وغير رسمى، ويصعب على أجهزة الاستخبارات الفرنسية متابعتها، خصوصا إذا تجنبت هذه المجموعات استخدام وسائل الاتصال الحديثة للتواصل فى ما بينها كالإنترنت مثلا.
وأوضح أن هذه المجموعات قد تشن هجوما ما وقد يصعب على الأجهزة الأمنية تجنب ذلك.
ويقدر الخبير الفرنسى عدد الأشخاص الأكثر تشددا المرتبطين بحركات أقصى اليمين المتطرف فى فرنسا بثلاثة آلاف شخص، من بينهم حوالى 1000 شخص على درجة من التصميم لترجمة تطرفهم إلى أفعال، مضيفا أن مجموعات اليمين المتطرف كثيرا ما تتدرب بشكل شبه عسكرى منذ ستينات القرن الماضى، ويحمل أفرادها أسلحة قانونية وهم غالبا عسكريون شرطيون وصيادون يرتادون ميادين الرماية.
والجدير بالذكر أن الإعلان عن كشف هذه الخلية ومخططها الذى يستهدف المسلمين دفع بالمجلس الفرنسى للديانة الإسلامية للتعبير عن قلقه العميق إزاء سلامة المواطنين المسلمين فى فرنسا الذين يقدر عددهم بحوالى ستة ملايين شخص والتخوف كذلك من استهداف مراكز دينية من بين 2500 مركز موزع فى البلاد.