كشف تقرير برلمانى بريطانى، اليوم الخميس، أن وكالات الاستخبارات البريطانية علمت بأن الولايات المتحدة أسأت معاملة المعتقلين فى أعقاب هجمات الحادى عشر من سبتمبر الإرهابية، مشيرًا إلى أنه ليس هناك أى دليل على أن الضباط البريطانيين نفذوا أو اشتركوا فى إساءة معاملة المحتجزين.
وأوضح تقرير لجنة الاستخبارات والأمن، التابعة لمجلس العموم البريطانى، أنه كان يتعين على أجهزة الاستبخارات والحكومة البريطانية القيام بالمزيد لمحاولة التأثير على سلوك الولايات المتحدة تجاه المعتقلين فى أعقاب هجمات سبتمبر 2001، مشيرًا إلى أنه "من الصعب فهم كيف لم يعترف أولئك الذين هم فى مواقع القيادة بنمط سوء المعاملة من قبل الولايات المتحدة".
وذكرت اللجنة أنه فى 232 حالة واصل أفراد تابعين للمملكة المتحدة تقديم أسئلة أو معلومات استخباراتية إلى الحلفاء، بعد أن عرفوا أو اشتبهوا فى سوء المعاملة، مضيفة أنه فى 198 حالة، حصل البريطانيون على معلومات استخباراتية من معتقلين كانوا يعرفون أو كان يجب أن يشتبه فى أنهم تعرضوا لسوء المعاملة، بينما كان هناك على الأقل 38 حالة فى عام 2002 فقط من ضباط بريطانيين شهدوا أو سمعوا عن سوء المعاملة.
ورفضت اللجنة ادعاءات وكالات الاستخبارات بأن هذه الأمور لا تزيد عن "حوادث منعزلة"، مشيرة إلى أنه "قد تكون حوادث معزولة على الموظف الفرد الذى يشهدها، ولكن لا يمكن اعتبارها معزولة" لأولئك الموجودين فى المقر الرئيسى فى لندن.