واحدة من الأمور التى تمثل غموضا كبيرا فى الانتخابات الرئاسية فى المكسيك المقرر الأحد المقبل، هى العلاقة التى ستجمع بين المرشح الأكثر قربا إلى الفوز، "اندريس مانويل لوبيز أوبرادور" مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
وجمعت صحيفة "امبيتو" الأرجنتينية أراء مختلفة للعديد من الخبراء حول علاقة المكسيك مع ترامب حال فوز لوبيز اوبرادور فى الانتخابات، ويرى "مايكل شيفتر" رئيس مركز الحوار بين الأمريكيتين، وهو مركز أبحاث شهير فى واشنطن، أن "العلاقة بين أوبرادور وترامب ستحدد العلاقة بين بلديهما فيما بعد، ولكن من المتوقع المزيد من التوترات الثنائية حال فوز أوبرادور".
وأضاف: "على الرغم من استخدام ترامب الأساليب الحادة مع المكسيك، إلا أن إدارة الرئيس الحالى بينيا نييتو حافظت على التعاون فى القضايا المهمة بالنسبة للولايات المتحدة، مثل سياسة الهجرة، ومكافحة الجريمة، ولكن مع لوبيز أوبرادور ، فسيتغير الآن".
وقال "خوان كارلوس هيدالجو"، المحلل فى معهد كاتو، فيتحدث عن "علاقة محاربة" محتملة، ولكنه لا يستبعد تماما أن عدم إمكانية التنبؤ بترامب قد يقوده إلى جانب آخر".
وقال جون كيلى، وزير الأمن الداخلى السابق للولايات المتحدة الأمريكية، إن المؤسسة السياسية الأمريكية لم تخفى عدم رغبتها فى فوز اوبرادور، وقال "فوزه لن يكون جيدا لكل من الولايات المتحدة أو المكسيك".
أما روبرت لايتايزر، ممثل التجارة وكبير المفاوضين فى "نافتا" ، فاعتبر ان فوز اوبرادور "مخاطرة سياسية" يجب أن تأخذها الشركات الأمريكية في الاعتبار عند الاستثمار فى المكسيك، فى بعض القطاعات الاقتصادية ، مثل صناعة النفط ، حيث يوجد العديد من المخاوف من أن يحاول لوبيز أوبرادور ان يتبع عكس الاصلاحات التى قام بها بينيا نييتو.