قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى عقد اجتماع مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين قد زادت بعد محادثاته مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونج أون قبل أسبوعين، بحسب ما أشار مساعدوه، إلا أن هذا اللقاء على نحو خاص يثير القلق بين خبراء السياسة الخارجية، ومنهم البعض فى إدارته.
وأوضحت الصحيفة أنهم يشعرون بالقلق من أن ترامب سيقدم نفس نوعية التنازلات لبوتين عندما يجتمع معه فى العاصمة الفنلندية هلسنكى فى 16 يوليو المقبل، مثل تلك التى قدمها فى قمته مع كيم فى سنغافورة.
ففى الأسابيع القليلة الماضية، دعا ترامب إلى إعادة روسيا إلى مجموعة القوى الصناعية السبع، وأشار إلى أن لها حق شرعى فى المطالبة بالقرم لأن كثير من المتحدثين بالروسية يعيشون فيها، وواصل زرع الشكوك فيما إذا كانت موسكو قد تدخلت فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى عام 2016، أو أنها لو فعلت هذا فإنه أفاد منافسته هيلارى كلينتون.
وقالت نيويورك تايمز إنه فى سنغافورة، خرج ترامب من مأدبة غذاء مع كيم ليعلن حل الأزمة النووية مع كوريا الشمالية، على الرغم من أن بيونج يانج لم تعترف بشىء بشأن أسلحتها وبرامج الصواريخ، كما ألغى ترامب المناورات العسكرية المشتركة مع كوريا الجنوبية، وهو التنازل الذى طالبت به بيونج يانج.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مايكل ماكفول، السفير الأمريكى الأسبق لدى موسكو، قوله إن ترامب يرى أن الاجتماع الجيد هو إنجاز دبلوماسى إيجابى، وهذا أمر خاطئ، فالاجتماعات الجيدة وسيلة لغاية، وبالنظر إلى سجل روسيا، من ضمها لشبه جزيرة القرم وتدخلها فى الانتخابات الأمريكية، يقول ماكفول إن ترامب لا ينبغى أن يثنى على بوتين ويشير إلى رغبة للمضى قدما، موضحا أن هذا لا يخدم المصالح الأمريكية.