قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن بريطانيا أعدمت الدليل فى حادث تسميم جاسوس سالزبورى ، واستفادت سياسيا من الحادث.
ونقلت صحيفة (ديلى ميلي) البريطانية عن لافروف أن الحكومة البريطانية قد تلاعبت بهيئة الرقابة على الأسلحة الكيماوية عندما قادت تغييرا فى القواعد يستهدف السماح لها بتحديد المسؤول عن الهجمات.
ووصف عملية تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا بالـ"جريمة بالغة السوء" ، لكنه قال " إن حالة عدم الاتساق فى القضية كانت مقلقة للغاية ، والأمر كله يبدو إعداما ماديا منظمًا للدليل ، الأمر يبدو غريبا جدا".
وعما إذا كان يتهم الدولة البريطانية بحجب الحقائق ، قال لافروف " لا أستبعد ذلك طالما أنهم لا يعطوننا معلومات ، بالتأكيد ، المملكة المتحدة استفادت سياسيا مما يجرى ، وكم هو أمر مثير ، حيث أن دولة تغادر الاتحاد الأوروبى هى التى تقرر سياسة هذا الاتحاد تجاه روسيا".
وأضاف أن نظيره البريطانى بوريس جونسون قاد مقترحا ناجحا فى منظمة حظر السلاح الكيماوى لتغيير نطاق اختصاصها فى أعقاب حادث تسميم سالزبورى والهجمات المتكررة فى سوريا.
وقد هاجمت روسيا هذه الخطوة ولوّح لافروف بانسحاب بلاده من منظمة حظر السلاح الكيماوى ما لم يتم العدول عن القرار ، قائلا " إنها لن تكون منظمة عالمية ، إن كل أنواع الخدع تم استخدامها لتأمين أغلبية فى التصويت على التغييرات فى منظمة حظر السلاح النووي، بما فى ذلك حشْد دول صغرى ليس لها أى تمثيل فى لاهاى ، ودفْع نفقات سفر ممثلى تلك الدول ، ودفع فواتير الفنادق".