كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه فى الأيام التى أعقبت الإطاحة بمدير "الإف بى أى" السابق جيمس كومى، أعرب نائب وزير العدل الأمريكى رود روزنستين عن غضبه مرارا بشأن كيفية استغلال البيت الأبيض له لإضفاء سبب منطقى للإقالة، وقال إن هذه التجربة أضرت بسمعته، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة.
ففى العلن، لم تصدر عن روزنستين أى إشارة بأنه لديه رأى مختلف عن دوره الذى تمثل فى كتابة مذكرة عن أداء كومى استغلها البيت الأبيض لتبرير إقالته، وقال روزنستين أمام الكونجرس العام الماضى إنه كتب المذكرة وكان معتقدا بصحتها والتزم بها.
لكن فى اجتماعات مع مسئولى تنفيذ القانون فى الأيام الفوضوية التى تلت إقالة كومى، وفى المحادثات المتعاقبة مع زملائه وأصدقائه، بدا روزنستين مرتبكا، وفقا للمصادر.
وقد دافع عن تدخله، وأعرب عن ندمه بسبب الضجة التى أحدثها، وقال إن البيت الأبيض قد تلاعب به، وغضب من الطريقة التى صورت بها وسائل الإعلام الأحداث وقال إن القصة الكاملة سوف تبرئه.
ووفقا لأحد الأشخاص الذى تحدث مع روزنستين عقب فترة قصيرة من إقالة كومى، إن روزنستين كان مهتزا وغير مستقر ومرتبك. بينما قال شخص آخر على صلة برزونستين فى هذا الوقت إنه بدا مضطربا وعصبيا ومنزعجا. وفى واحدة من المحادثات مع القائم بأعمال مدير الإف بى أى فى هذا الوقت أندرو مكابى، أصبح روزنستين غاضبا بشكل واضح.