دعا وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان اليوم الجمعة إيران إلى التوقف عن التلويح باستمرار بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، مؤكدا الحاجة لإيجاد حلول حتى تحصل إيران على التعويضات الاقتصادية اللازمة في ظل القرارات الأمريكية العابرة للحدود والتي تستهدف الشركات المستخدمة للدولار في نشاطها التجاري.
وقال لودريان - في مقابلة مع إذاعة (آر.تي.إل) - إنه لا بد، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والصينيين والروس في اجتماع فيينا اليوم، من وضع نظام يتيح لإيران مواصلة أنشطتها التجارية طالما كانت ملتزمة بتعهداتها، مشيرا إلى وجود قضايا خلافية أخرى مع إيران وهي سعيها لزعزعة الاستقرار في المنطقة لا سيما تحركاتها في اليمن و سوريا.
وحول التدابير الأمريكية الاقتصادية الأخيرة بحق الصين، وصفها جون ايف لودريان بأنها تعبير عن رغبة في إعادة النظر في كل أدوات العمل المشترك المطبقة من المجتمع الدولي منذ عام 1945، على غرار ما حدث في ملفات المناخ وإيران والقضايا الكبرى للأمم المتحدة وتنظيم التجارة.
ورأى لودريان أنه لم يتم بعد بلوغ حد الحرب التجارية إذ أن هناك إجراءات تتخذ من الجانب الأمريكي وردود عليها، معتبرا أنه لا يزال ممكنا فتح مفاوضات في ظل سعي الولايات المتحدة للحصول على مزايا عبر الضغط و التهديد، محذرا، في الوقت ذاته، من أن الجميع خاسر جراء الوضع الراهن.
وذكر لودريان بإعلان ترامب اعتزامه فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية لبلاده من السيارات وباتخاذه هذه الخطوة بالفعل على الواردات الأمريكية من الصلب والألومنيوم من أوروبا، مؤكدا أن أوروبا ردت بتبني تدابير مضادة صارمة ومتناسبة أدت إلى إعلان مصنع الدراجات النارية "هارلي دافيدسون" عن نقل نشاطه من الولايات المتحدة.
كما انتقد لودريان سياسة الانكماش والانعزالية التي تنتهجها الولايات المتحدة، معتبرا أن أغلب ضحاياها سيكونون من الأمريكيين انفسهم.