قال فيليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة فى بيان اليوم الجمعة، فى جنيف مع انتهاء المشاورات الرسمية بشأن ميثاق عالمى جديد للاجئين أن المشاورات قد انتهت بدعم قوى وواسع للمشروع النهائى وأن النسخة النهائية سوف تدرج فى تقرير المفوض الى الجمعية العامة للامم المتحدة التى ستنظر فيها فى وقت لاحق من هذا العام .
واشار جراندى الى انه خلال عملية التشاور على مدى الأشهر الثمانية عشر شهرا الماضية كانت هناك مشاركة بناءة من 193 دولة الاعضاء فى الأمم المتحدة وكذلك المجتمع المدنى واللاجئين والمنظمات الدولية ومن اجل تشكيل قوة أكثر استجابة عالمية منصفة للاجئين .
فيليبو جراندى أشار فى بيانه إلى أن هناك أكثر من 24 مليون لاجئ فى العالم اليوم وأن الغالبية العظمى تستضيفهم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل القريبة من البلدان التى دمرتها الصراعات التى فروا منها وحيث تتحمل الأعباء فى كثير من الأحيان البلدان الأقل موارد.
وأكد على أن الميثاق الجديد يهدف إلى تقاسم هذه المسؤولية على نحو أكثر انصافا وذكر المفوض السامى أن الميثاق وبمجرد اعتماده سيعزز الاستجابة الدولية لحالات اللاجئين الكبيرة بطرق ملموسة وبما يوسع قاعدة الدعم للاجئين والمجتمعات التى تستضيفهم.
وقال جراندى انه كان قد طلب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة اقتراح ميثاق عالمى حول اللاجئين استنادا إلى إطار الاستجابة الشاملة للاجئين الوارد فى اعلان نيويورك التاريخى للاجئين والمهاجرين فى سبتمبر 2016 وحيث تم بالفعل تطبيق هذا الاطار الجديد فى 14 دولة مما أسفر عن نتائج هامة فضلا عن البناء على الممارسات الجيدة من مختلف البلدان الكبيرة التى تستضيف اللاجئين.
واضاف جراندى أن الميثاق ورغم انه غير ملزم قانونا سيمثل طموح المجتمع الدولى فى تحويل الاستجابة لحالات اللاجئين عالميا مع وضع خطة عمل لضمان أن اللاجئين والمجتمعات التى تستضيفهم يمكن أن تعتمد على الدعم القوى فى الوقت المناسب.