اهتم موقع "بى بى سى" الصادرة باللغة الإنجليزية بتسليط الضوء على أزمة الهجرة فى أوروبا، وكيف يمكن أن تكون ليبيا كلمة السر فى حل هذه المشكلة بالنسبة للأوربيين، وسرد كيف ناشد الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى الناتو بعدم شن غارات جوية للإطاحة بنظامه قائلا "استمعوا لى الآن، أنتم فى الناتو، أنتم تقصفون الجدار الذى يقف حائلا أمام الهجرة الأفريقية إلى أوروبا وأمام إرهابي القاعدة، هذا الجدار هو ليبيا وأنتم تهدمونه".
ورغم أن القذافي كان يحاول استغلال المخاوف الأوروبية من الهجرة على أمل التمسك بالسلطة ، إلا أنه لم ينجحـ بحسب بى بى سى، وقتلته الميليشيات المدعومة من الناتو في أكتوبر 2011 عقب انتفاضة شعبية ضد حكمه الذي استمر 42 عاماً، سادت الفوضى فى البلاد، مما شكل المزيد من التهديدات على القارة الأوروبية.
وأوضحت بى بى سى أنه نتيجة لذلك ، فقدت أوروبا - وخاصة إيطاليا - شريكا رئيسيا في الجهود الرامية إلى الحد من الهجرة من أفريقيا.
وقال طارق مجرسي ، وهو محلل ليبي يعمل في المركز الأوروبي للعلاقات الخارجية في المملكة المتحدة ، لـ "بي بي سي": "لم يكن هناك اهتمام كافٍ بليبيا بعد الإطاحة بالقذافي". وأضاف قائلا "هناك نقص في هياكل الحوكمة وهو ما استغلته مجموعات التهريب إلى أقصى حد".