أغلق محتجون الشوارع فى هايتى يوم الأحد فى الوقت الذى قام فيه كثيرون بإتلاف أو نهب المتاجر التى ظلت مغلقة لليوم الثالث عقب الغضب من الزيادات الكبيرة فى أسعار الوقود فى تلك الدولة الواقعة فى الكاريبي.
واستخدم المحتجون وأغلبهم من الشبان أشجارا تم اقتلاعها وصخورا ضخمة لإغلاق الطرق بالإضافة إلى أكوام من إطارات السيارات التى تم اشعال النار فيها.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود فى بعض المناطق.
وكان يمكن مشاهدة بقايا سيارات محترقة فى عدة أماكن فى العاصمة بورت أو برنس .
ونصحت السفارة الأمريكية رعاياها فى هايتى بتجنب الاضطرابات فى العاصمة وإعادة ترتيب خطط سفرهم بعد أن ألغت عدة شركات طيران رحلاتها.
وفى مطار توسان لوفرتور الدولى نام عشرات من المسافرين الذين تقطعت بهم السبل أمام المطار فى انتظار استئناف الرحلات الجوية.
وأعلن رئيس الوزراء جاك جاى لافونتانت تعليقا مؤقتا للزيادات التى أعلنتها الحكومة فى أسعار البنزين والسولار والكيروسين بعد ظهر السبت وذلك بعد يوم واحد فقط من إعلان رفع سعر الوقود ولكن الاضطرابات استمرت.
وقلت حركة السيارات والدراجات النارية فى شوارع العاصمة التى تناثر فيها الركام فى الوقت الذى أصبح فيه مشهد الواجهات المحطمة والمبانى المدمرة أمرا مألوفا.
وأعلنت سفارتا كندا والمكسيك فى هايتى أنهما لن تعملا اليوم الاثنين.
ويعد قرار زيادة أسعار الوقود جزءا من اتفاق مع صندوق النقد الدولى يشترط على هايتى تطبيق إجراءات لزيادة دخل الحكومة وتحسين الخدمات وتقوية اقتصاد البلاد.
وأعلن متحدث باسم شركة طيران أمريكان ايرلاينز الأمريكية إلغاء ثلاث رحلات من بين سبع رحلات ذهاب وإياب كان من المقرر أن تتوقف فى بورت او برنس يوم الأحد، وألغت أيضا شركة جيت بلو رحلاتها إلى هايتى يوم الأحد.