أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" أودرى أزولاى- أن التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية التى تلقى فى البحار بمعدل شاحنة نفايات كل دقيقة، له عواقب وخيمة على الأمن الغذائى العالمى.
وأشارت أزولاى -خلال الكلمة التى ألقتها نيابة عنها اليوم اﻷربعاء بمكتبة اﻹسكندرية الدكتورة أمانى السقيلى ، رئيس اللجنة الدولية الحكومية للمحيطات بمصر، فى احتفالية اليوم العالمى للمحيطات- إلى أن اكتشاف منطقة ميتة جديدة فى خليج عمان، تفوق مساحتها الآخذة فى التوسع مساحة اسكتلندا، سلط الضوء على ظاهرة وجود مساحات شاسعة من المحيطات يضيّق النقص الحاد فى نسبة الأوكسجين فيها الخناق على الحياة البحرية بالإضافة إلى مشاكل الصيد المفرط و التلوث، موضحة أن البيئة البحرية قادرة على الصمود إذا سمح لها بالتعافى من خلال إدارة جيدة لنظمها الإيكولوجية.
وأضافت أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت يوم ٥ يناير الماضى العقد الدولى لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (٢٠٢١ - ٢٠٣٠)، وذلك لتشجيع التعاون العلمى الدولى من أجل التصدى لهذه التحديات، وأوكلت مهمة قيادة الاستعدادات لهذا العقد وتنفيذها للجنة اليونسكو الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.
وأوضحت أن هذا العقد يتماشى مع خطة التنمية المستدامة لعام ٢٠٣٠، وهدفها الخاص بحفظ المحيطات ومواردها واستخدامها على نحو مستدام، وهو ما يتطلب توظيف استثمارات مناسبة من خلال التعاون الدولى، ونقل التكنولوجيات وتبادل المعارف، وتوحيد الجهود الدولية.
وفى سياق متصل، أكدت الدكتورة سوزان الحسانين رئيس المعهد القومى لعلوم البحار و المصايد أن ظاهرة ارتفاع درجات الحرارة و تحمض مياه المحيطات، ظهور المناطق الميتة، وانتشار الطحالب الضارة، بالإضافة إلى تدهور النظم الإيكولوجية، جميعها تدل على الأضرار التى تتعرض لها المحيطات بسبب الأنشطة البشرية، والإفراط فى استغلال الموارد المتواجدة بها.
وأشارت رئيس المعهد إلى تأثير التلوث على البحار والمحيطات والبيئة البحرية، خاصة التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية غير القابلة للتحلل
تضمنت الاحتفالية عرضًا لفيلم حول موضوع اليوم العالمى للمحيطات لهذا العام وهو منع التلوث البلاستيكى وتشجيع الحلول التى تحافظ على صحة المحيطات، ومعرضًا لأهم الأجهزة التى تستخدم فى قياس مستويات التلوث فى البحار والمحيطات، وأهم الخرائط المستخدمة فى المجالات البحثية فى علوم البحار، ومعرضًا لأهم الخرائط والكتب من مقتنيات مكتبة الخرائط عن موضوع الاحتفالية.