قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن الحكومات الأوروبية فشلت فى التوصل إلى اتفاق لإعادة توزيع المهاجرين عبر الكتلة، وهو ما يعد واحد من أكثر القضايا الشائكة التى تواجه القارة العجوز فى الوقت الذى يزداد فيه رد الفعل الشعبى المناهض للاجئين.
وكان وزير الخارجية الألمانى هورست زيهوفر يأمل أن يستغل اجتماع مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبى فى جبال الألب النمساوية لإقناع وزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينيى باستعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى ألمانيا عبر إيطاليا.
وفى أول اجتماع مشترك بين وزراء داخلية النمسا وألمانيا وإيطاليا، تعهد ممثلو الدول الثلاث الذين أطلقوا على أنفسهم "محور الإرادة" بالالتزام بوقف الهجرة غير الشرعية وتعزيز قواعد اللجوء الأوروبية للإسراع بعمليات الترحيل.
ورغم أن ثلاثتهما يمثلون أحزابا معادية للهجرة، لم يتفقا الوزراء على كيفية التعامل مع حركات المهاجرين داخل الاتحاد الأوروبية. فتريد ألمانيا واستراليا أن تقوم روما بفعل المزيد لقبول من فشلوا فى طلب اللجوء فى بلديهما إذا كانوا قد قاموا بالتسجيل أولا فى إيطاليا، لكن سالفينى،وعد بعد استعادة مهاجر واحد بدون تشديد أقوى على الحدود الخارجية.
وتعقد الحكومات الأوروبية أول نقاش حول كيفية المضى فى سياسة الهجرة بعد قمة مارثونية للزعماء الشهر الماضى ورغم أن النقاشات لن تكون رسمية، فإن الوزراء سيتداولون أفكار لإنشاء مراكز خاضعة للسيطرة داخل الاتحاد الأوروبى.