أحيت مدينة نيس بجنوب فرنسا، السبت، الذكرى الثانية لحادث الدهس الإرهابي، الذى وقع بممشى الانجليز المطل على البحر و الذى أودى بحياة 86 شخصا.
حضر المراسم - المتزامنة مع العبد الوطنى للبلاد - رئيس الوزراء الفرنسى ادوار فيليب ووزيرة العدل نيكول بيلوبى وعمدة المدينة كريستيان استروزي. وتم الوقوف دقيقة حدادا على الضحايا و قراءة أسمائهم فى اجواء مهيبة.
وتطرق رئيس الوزراء - فى كلمته - إلى مكافحة الإرهاب وتعويض الضحايا، مؤكدا التزام فرنسا بمحاربة - دون هوادة - الايديولوجيات القاتلة على أرضها وفى الساحل والمشرق.
وقال إن الجهود، التى تبذلها قوات الأمن، بما فيها "العمل السرى ضد الارهاب أتاحت إحباط 25 مشروع اعتداء منذ شهر يناير 2017" فى فرنسا، مشيرا إلى المشروع الذى تم إعلانه الجمعة، وينص على استحداث مركز "قاض مكلف التعويض لضحايا الاعمال الارهابية يكون نطاق صلاحيته على المستوى الوطني".
وأضاف أن "الأيام القليلة المقبلة" ستشهد إطلاق مشروع لاستحداث مركز وطنى للموارد والصمود تكون مهمته وضع "سياسة متعددة التخصصات وعابرة للقطاعات لمعالجة الصدمات النفسية" الناجمة عن الاعتداءات الارهابية.
وتخللت حفل تكريم الضحايا كلمات ألقاها ممثلون لمنظمات تدافع عن حقوق ضحايا الاعتداءات ودعوا خلالها الى إقامة نصب تذكارى دائم ومركز ابحاث فى نيس.
وكانت المراسم بدأنت بحفل تأبين دينى فى متحف فيلا ماسينا فى جادة الانجليز حيث وقع الاعتداء فى 14 يوليو 2016، تبعه وضع اقارب الضحايا ورودا بيضاء اسفل النصب التذكارى الموقت الذى أقيم فى حدائق هذا المتحف.
وشارك رئيس الوزراء صباحا فى العرض العسكرى بمناسبة العيد الوطنى الفرنسى كما التقى فى دار البلدية فى نيس نحو اربعين من عائلات الضحايا.
يذكر انه مساء 14 يوليو 2016 اقتحمت شاحنة يقودها التونسى محمد لحويج بوهلال ممشى الانجليز المطل على البحر المتوسط ودهست محتفلين بالعيد الوطنى أتوا ليشاهدوا عرض الألعاب النارية الذى أقيم فى المناسبة. وقتلت الشرطة منفذ الاعتداء الذى تبناه تنظيم داعش الارهابي.