رصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية مأساة بلدة مكسيكية يتناول سكانها بكثرة المشروبات الغازية لتعويض نقص المياه، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكرى فيها.
وتشير الصحيفة إلى أن المياه الصالحة للشرب تزداد ندرة فى "بلدة سان كريستوبال دى لاكاساس"، وهى بلدة جبلية خلابة تقع فى ولاية تشيابس الجنوبية الشرقية فى المكسيك، حيث لا تحصل بعض الأحياء على المياه الجارية إلا مرات قليلة فى الأسبوع، وتضطر العديد من الأسر لشراء مياه إضافية من الشاحنات الناقلة. ولذلك فإن للكثير من السكان يشربون الكوكاكولا التى يتم إنتاجا من محطة تعبئة ملية، والتى يمكن أن تكون أسهل فى العثور عليها مقارنة بالمياه المعبأة ،كما أنها رخيصة نسبيا.
وفى بلد يعد من بين أكثر دول العالم استهلاكا للمشروبات المحلاة فى العالم، فإن سكان البلدة والمرتفعات الجبلية المحيط بها يشربون فى المتوسط أكثر من لترين يوميا من الصودا.
وكان تأثير هذا الصحة العامة مدمرا، فارتفع معدل الوفيات من مرض السكرى فى تشياباس بنسبة 30% بين عامى 2013 و2016. وأصح المرض السبب الرئيس للوفاة فى الولاية بعد أمراض القلب، حيث يتسبب فى وفاة أكثر من 3 آلاف شخص كل عام.
ونقلت نيويورك تايمز عن واحدة من سكان المدينة، والتى تعانى من السمنة والسكرى مثل والديها، قولها إن المشروبات الغازية كانت دوما متاحة أكثر من المدينة. بينما قال أحد الأطباء إنه العاملين فى مجال الصحة يعانون من التعامل مع ارتفاع نسبة الإصابة بالسكرى.