تستعد بوتسوانا، التى تضم أكبر عدد من الأفيال فى العالم، لرفع الحظر المفروض على صيد تلك الحيوانات بصفتها رياضة فى مواجهة ما تصفه الحكومة بأنه صراع متزايد بين البشر والحياة البرية فى خطوة ستفجر بالتأكيد احتجاجات من جماعات الدفاع عن حقوق الحيوان.
ويقدر المعنيون بحماية البيئة عدد الأفيال فى بوتسوانا بنحو 130 ألفا وهو ما يقرب من ثلث عدد الأفيال فى القارة بأكملها لكن الحكومة تقول إن العدد أقرب إلى 230 ألف فيل مما يسبب مشكلات للمزارع الصغيرة.
وقال كونستانتينوس ماركوس عضو البرلمان عن شمال غرب البلاد "السكان باتوا أكثر عداء وسلبية تجاه الحياة البرية".
وأضاف أن هجمات الأفيال على المحاصيل فى منطقة تشوبى فى الشمال أدت إلى خفض عائدات محصول الذرة الصفراء الأساسى بما يصل إلى 72 %.
وقال لرويترز "الخسارة فى المحاصيل لا تترك الكثير من الخيارات أمام السكان لرعاية أسرهم مع تغير مفاهيم المجتمعات المحلية عن الحفاظ على الحياة البرية منذ فرض حظر الصيد".
وصدق البرلمان فى بوتسوانا فى 21 يونيو على مشروع قرار لإعادة النظر فى مسألة الحظر. وفرض الرئيس السابق إيان خاما الحظر على صيد الأفيال فى 2014 بعد أن أظهرت مسوح تراجع أعدادها فى شمال البلاد.
ولمح الرئيس الجديد موجويتزى ماسيسى إلى دعمه للقرار كما ستعقد جلسات عامة لبحث القضية.
لكن مايك تشايس وهو عالم فى منظمة أفيال بلا حدود قال إن رفع الحظر لن يكون له تأثير على أعداد الفيلة ولا تدميرها للمحاصيل.