رغم التقدم الواضح فى مجال التنبؤ باتجاهات الأعاصير لا يزال خبراء الأرصاد الجوية يبذلون جهودا حثيثة لتحديد عامل حاسم ترتبط به إجراءات الطوارئ والإخلاء ذات الصلة، ألا وهو كثافة الإعصار.
ومع وجود وسيلة أفضل للتنبؤ بقوة أو كثافة الإعصار سيكون لدى الناس قدرة أفضل على الاستعداد لدى معرفتهم ما إذا كان الإعصار القادم إليهم سيتسبب فى فيضانات مدمرة ورياح عاتية ربما تقتلع الأشجار من جذورها مثلما كان الأمر مع الإعصار ماريا الذى ضرب بويرتوريكو العام الماضي، أم أن رياحه ستكتفى بهز أفرع الأشجار والصفير لدى عبورها النوافذ.
وقال ستيف بوين مدير وقائد فريق أون بنفيلد إمباكت للأرصاد الجوية "حقيقة أنه صار لدينا فهم أفضل بوجهة تلك الأعاصير تمثل خطوة أولى عظيمة... لدينا نصف دائرة الآن ونريد استكمال الدائرة بعنصر كثافة الإعصار".
وقال بعض علماء المناخ إن ارتفاع درجة حرارة البحر والجو تكسب العواصف مزيدا من الطاقة مما قد يؤثر على كثافة الإعصار.
وتسبب الإعصار ماريا فى مقتل نحو 4465 شخصا وتدمير شبكة الكهرباء وقُدرت الخسائر فى بويرتوريكو 90 مليار دولار.
وقال المركز الوطنى للأعاصير فى تقرير نشره العام الماضى إنه لم ينجح فى التنبؤ الدقيق بالكثافة السريعة التى اكتسبها الإعصار ماثيو عام 2016 والذى وصل إلى عاصفة من الدرجة الخامسة بلغت سرعتها القصوى 270 كيلومترا فى الساعة.
ووفق بيانات جمعتها رويترز اتخذت العاصفة مسارا مدمرا فى بحر الكاريبى مما أسفر عن مقتل ما يزيد على 1000 شخص فى هايتي.
ويوجد حاليا ما يزيد على 12 نموذجا علميا للتنبؤ بكثافة الأعاصير لكن علماء قالوا إنها ذات جدوى محدودة.